الخليج والعالم
"نيويورك تايمز" ترفض تبريرات الاحتلال لعدوانه على غزة : كانوا مجرد أطفال!
"كانوا مجرد أطفال"، عنوانٌ تصدَّر الصفحة الأولى من صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، جسَّد قُبح جرائم الكيان الصهيوني خلال عدوانه الأخير على غزة، ودحض مزاعم الاحتلال بعدم استهداف المدنيين والمباني السكنية.
هذه الخطوة الأمريكية تعدُّ انقلابًا على الرواية "الإسرائيلية"، حيث نُشرت صور وأسماء وأعمار الشهداء من الأطفال الذين سقطوا نتيجة العدوان على غزة، مفصّلة تبرير جيش الاحتلال لغاراته، مشيرةً إلى أن ضرباته كانت عشوائية.
وأوضحت أنَّه عندما طلب من أهالي الأطفال وصف شعورهم، أجاب العديد منهم بصوت منخفض "إنها مشيئة الله"، ذاكرين أنَّ أطفالهم كانوا يحلمون بأن يكونوا أطباء وفنانين وقادة.
ولفتت الصحيفة إلى أنَّه خلال 11 يومًا قضى ما لا يقلّ عن 66 طفلا ما دون سن الـ18 عامًا في غزة.
وفي السياق عينه، استعرضت الصحيفة الأوضاع الصعبة التي يعيشها الأطفال في غزة، مبيّنةً أنَّهم يعيشون في ظل الفقر والبطالة المرتفعة، كما أنه لا يمكنهم السفر بحرية داخل القطاع ولا يمكنهم الخروج منه بسبب الحصار المفروض من قبل "إسرائيل" ومصر.
ورأت أنهم يعيشون تحت التهديد المستمر بالحرب، حيث عاش متوسط عمر الـ15 عاما من الأطفال أربع هجمات كبرى على غزة، ويعرف كل شخص في غزة تقريبًا شخصًا استشهد بسبب العدوان الصهيوني.
وقال خبراء الصحة العقلية والمنظمات المستقلة التي تعمل مع الأطفال في غزة، إنهم يعانون من اضطرابات ما بعد الصدمة والخوف المزمن والقلق، ويمكن أن تنتج هذه المشاعر كوابيس منهكة، بحسب الصحيفة.
كذلك، أجرت الصحيفة مقابلةً مع أخصائية نفس الأطفال علا أبو حسب الله التي قالت "عندما أفكر في الأطفال الذين ماتوا، أفكر أيضًا في الأطفال الذين نجوا، والذين انتشلوا من تحت الأنقاض وفقدوا أحد أطرافهم، أو أولئك الذين سيذهبون إلى المدرسة وسيرون صديقهم مفقودا".
وتابعت الصحيفة "في غزة، لا يستطيع معظم الناس الوصول إلى غرفٍ آمنةٍ أو ملاجئ، يلجأ الكثير منهم إلى مدارس الأمم المتحدة، لكنها قُصفت أيضا، ممّا يُعزّز الشعور بأن أيّ شخص يمكن أن يُقتل في أي مكان".
ولأن الأطفال الشهداء الذين قُتلوا بدمٍ باردٍ حقٌ علينا، حتى لا ننسى هوية هذا العدو الصهيوني الغاشم، هذه أسماء جميع الأطفال الذين استشهدوا في غزة نتيجة القصف "الإسرائيلي" وهم:
براء الغرابلي، يزن ومروان ورهف وإبراهيم المصري، حسين حماد، إبراهيم حسنين، محمد سليمان، حمزة علي، مينا ولينا شرير، زياد طالبا وميريام طالباني، هلا ريفي، بشار سمور، أمير وأحمد وإسماعيل وأدهم طناني، خالد قانون، أحمد الهوجري، لينا عيسى، فوزية أبو فارس، محمد أبو ضي، حور الزاملي، إبراهيم الرنتيسي، محمد زين وأميرة وإسلام العطار،عبدالله جوده، بثينة عبيد، صهيب ويحيى وأسامة وعبدالرحمن الحديدي، يامن وبلال وميريام ويوسف أبو حطب، محمد بحر، يارا وهلا ورولا وزياد وقصي وآدم وأحمد وهنا القولاق، دينا ويزن وميرا الإفرنجي، تالا وتوفيق أبو اللوف، يوسف الباز، رفيف أبو داير، نغم صالحة.