الخليج والعالم
المقداد: أبواب دمشق كانت أبداً ودائماً مفتوحة للمقاومين الفلسطينيين
أكد وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، اليوم الأحد، أن "القضية الفلسطينية استعادت زخمها"، معلنًا أن "أبواب دمشق كانت أبداً ودائماً مفتوحة للمقاومين الفلسطينيين ولم نكن على تناقض معهم"، كما رأى أن الشعب السوري هو الذي يوجه رسائل من خلال الانتخابات، مشددا على أن مهاجمة "إسرائيل" لبعض سفن النفط يجب أن يكون له رادع.
وفي حوار مع قناة الميادين، أشار المقداد إلى أن الشعب السوري هو الذي يوجه رسائل من خلال الانتخابات، لافتاً إلى أن الملايين الذين خرجوا في دمشق وعواصم العالم يقولون إنهم مع بلدهم سوريا، معتبرا أن "المراهنات من أعداء سوريا على عدم إجراء الانتخابات أدت إلى ما حصل في لبنان"، آملاً أن "تمارس الدولة اللبنانية دورها القانوني في ما يتعلق بالاعتداء على ناخبينا".
وزير الخارجية السوري أكد أنه من حق أي مواطن سوري العودة إلى وطنه، قائلاً "سنؤمن كل مستلزمات العودة لمن يريد العودة ومن لا يملك الإمكانات سنؤمنها له"، لافتًا إلى أن "الدول المانحة رفضت تقديم أي مبلغ لإعادة اللاجئين السوريين"، مضيفاً أن "الدول المانحة تريد استثمار اللاجئين ومنعهم من الانتخاب لكنها أحلام قد فشلت".
وأشار المقداد إلى أن "الغرب يقاطع سوريا ويفرض عليها عقوبات اقتصادية لدفع اللاجئ إلى عدم العودة لسوريا"، وقال نعتز بتحالفاتنا لقهر الإرهاب وإعادة الأوضاع إلى طبيعتها في سوريا. في الوقت نفسه قال إن "تركيا مارست أقصى وأبشع أنواع التدخل في سوريا".
وسأل المقداد "هل يعقل أن يتواصل العرب مع تركيا رغم كل العداء معها ولا يتواصلون مع سوريا؟".
المقداد أكد أن الولايات المتحدة تنهب الثروات السورية وتدخل السلاح وتدعم الجماعات الإرهابية، شاكراً الدعم الروسي والدعم الإيراني في المساهمة لحل مشكلة الإمداد بالنفط.
واعتبر وزير الخارجية السوري أن استهداف قافلات النفط من قبل الولايات المتحدة وحلفائها وصمة عار على جبينهم، مؤكدا أن ناقلات النفط التي تصل تخضع للحماية بدءاً من البحر الأحمر وصولاً إلى الموانئ السورية، لافتاً إلى أن "العدوان الإسرائيي المستمر في المنطقة يتناقض مع الشرعية الدولية".
وشدد على أن مهاجمة "إسرائيل" لبعض سفن النفط يجب أن يكون له رادع، محذراً كيان العدو ومن يدعمه من أن يعلموا أن "الاعتداء على ناقلات النفط لا يمكن أن يستمر بلا ثمن".
وقال إن "الحماية الروسية لناقلات النفط تحمل رسائل في مختلف الاتجاهات أن موسكو تقف إلى جانب سوريا"، لافتاً إلى أن "ما حصل في فلسطين وجه رسالة لإسرائيل بأنه لا يمكنها الاستمرار في سياساتها العدوانية".
كما أشار إلى أنه باتت هناك حالة وعي لدى معظم الدول العربية، مشدداً على أنه "يجب أن نساعد بعضنا البعض ونحاول التعاول في إطار تنمية العلاقات العربية العربية".
وزير الخارجية السوري أكد أن هناك سفارات فتحت في سوريا وأخرى ستفتح خلال أيام، مضيفاً "لن نسمح للولايات المتحدة بإجهاض فتح سفارات غربية في سوريا".
ووفقاً للمقداد، فإن "العمل العربي المشترك لا يكتمل ولا يكون مؤثراً بدون وجود سوريا"، لافتاً إلى أنه لا يوجد تواصل مع واشنطن وإذا أرادوا الاستقرار في المنطقة عليهم أن ينسحبوا من سوريا.
وقال إن ضغوط كبيرة مورست من قبل واشنطن على أعضاء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، مشيراً إلى أن "دولا عربية صوتت مع قرار منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ضد سوريا"، كما أكد أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية هي منظمة فنية لا تعالج مواضيعها بالتصويت.
وشدد على أن بلاده "لم تقم باستخدام الأسلحة الكيميائية حتى عندما تعرضت قواعدنا للاحتلال الإسرائيلي"، مضيفاً أنه إذا كانت الأسرة الدولية تريد معالجة الأسلحة الكيميائية عليها التوجه نحو "إسرائيل".
وختم مؤكداً أنه "لا يمكن لأعدائنا أن يرتاحوا على الأرض السورية وشعبنا سيستعيد أرضه".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
22/11/2024