الخليج والعالم
"الجهاد" الإسلامي في سوريا لـ"العهد": تحول استراتيجي في مسار القضية الفلسطينية
محمد عيد
أكد مسؤول اللجنة التنظيمية لحركة "الجهاد الإسلامي" في سوريا خالد الخالد أن الشعب الفلسطيني اليوم في حالة وحدة غير مسبوقة يجب البناء عليها من أجل استكمال ما بدأه المقاومون ميدانيا وصرفه لاحقاً في السياسة التي تمس أصل وجود الكيان الغاصب على أرض فلسطين التاريخية.
ثمة تحول استراتيجي
في حديثه لموقع "العهد" الإخباري يؤكد الخالد أن ما جري اليوم في فلسطين المحتلة من مواجهة شاملة خاضها الشعب الفلسطيني على الأراضي المحتلة كافة يشير إلى تحول استراتيجي في مسار القضية الفلسطينية لعدة اعتبارات ولعل أهمها على الإطلاق وفق مسؤول حركة الجهاد هو حقيقة وحدة الشعب الفلسطيني التي حاول العدو طمسها لعقود طويلة ظناً منه أن الإجراءات التي يقوم بها كمحتل من تجزئة للشعب الفلسطيني من الممكن أن تؤدي إلى فقدان هذا الشعب هويته، مضيفًا أن عجز المحتل ظهر جلياً في عدم قدرته على إدراك ماذا تعني القدس للشعب الفلسطيني وكيف تستطيع هذه المدينة بمقدساتها أن تعيد تجديد هوية الشعب الفلسطيني وتبعث روح الوحدة فيه من جديد.
نحو إقامة المشروع الوطني
الخالد لفت إلى أن المطلوب الآن على المستوى الفلسطيني أن تبادر القوى السياسية الفلسطينية إلى صياغة "مشروع وطني تحرري" يستند إلى حقيقة وحدة الشعب الفلسطيني التي تجلت واقعاً راسخاً في الميدان ويلبي هذا المشروع تطلعات الشعب الفلسطيني المنتفض..
وأشار الخالد إلى أن "التسوية" لم تعد خياراً فالدم الفلسطيني المسفوح الآن في فلسطين المحتلة قد أسقط خيار الوهم المتمثل بالتسوية إلى الأبد.
على مستوى الدول العربية ودول الإقليم أكد مسؤول اللجنة التنظيمية لحركة الجهاد الإسلامي في سوريا أن على الفلسطينيين أن يبطلوا منطق "نقبل بما يقبل به الفلسطينيون" والذي استخدم من قبل الدول المطبعة كمستند منطقي لتبرير "الهرولة" تجاه العلاقة بين بعض الدول العربية وكيان الاحتلال.
بيدنا لا بيد المجتمع الدولي
وحول المقاربة التي يمكن أن يكون عليها المجتمع الدولي تجاه القضية الفلسطينية أكد الخالد أن المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية عليها أن تتحمل مسؤولياتها قياساً لما تدعيه من أهداف ومبادئ لكي تنصف الشعب الفلسطيني رغم أن التعويل على هذه المنظومة الدولية غير مجدٍ وخاصة عندما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية أو قضايا المنطقة ولكن من المهم تحرك الدول المناصرة لفلسطين في هذه المجال لا سيما وأن هناك تعاطفًا متزايدًا مع "قضيتنا" خاصة وأن الإعلام اليوم قادر على تسليط الضوء على جرائم الاحتلال والتي تمت التعمية عليها لعقود.