الخليج والعالم
سوريا تؤكد أن فلسطين هي القضية المركزية للسوريين
دمشق - علي حسن
عقدت مؤسسة القدس الدولية السورية وبرئاسة المستشارة السياسية والإعلامية للرئيس السوري بشار الأسد، الدكتورة بثينة شعبان، مؤتمراً صحفياً عقب اجتماع طارئ لمجلس أمناء المؤسسة في مقر المجلس الوطني الفلسطيني بدمشق، بحضور شخصيات قيادية فلسطينية تمثل كافة الفصائل والتشكيلات والأحزاب السياسية والعسكرية الفلسطينية التي تتخذ من دمشق مقرًا لها، إضافةً لفعاليات ثقافية واجتماعية ودينية.
المحلل السياسي السوري وأستاذ الجغرافية السياسية بجامعة دمشق الدكتور إبراهيم السعيد قال لموقع "العهد" الإخباري إنّ "القضية الفلسطينية اليوم باتت في الميدان وتحتاج لدعم أي جهة كانت، وسوريا لن تحتاج للتفكير ولو لثانية واحدة بدعم فلسطين، فدعمها للقضية الفلسطينية أمر بديهي، وهي تعتبرها قضيتها المركزية والبوصلة الأساسية منذ الاستقلال وحتى اليوم، على الرغم من تعدد الحكومات والبرامج السياسية والإيديولوجية التي اتبعتها، فكانت جميعها ترى بفلسطين البوصلة الأساسية"، مضيفًا إنّ "ما أصاب سوريا من حرب إرهابية وهجمة غربية وأمريكية سببها موقفها من قضية فلسطين بالدرجة الأولى وهذا ليس خافيًا على أحد، والسوريون يعرفون أن بداية استقرار وتطور المنطقة في إزالة الكيان الصهيوني الغاصب وإقامة دولة فلسطينية كاملة ولذلك إن الدعم السوري كان وما زال مستمرًا لفلسطين والمقاومين".
وتابع "ثورات الشعب الفلسطيني وإسناد محور المقاومة لهم والنجاحات التي حققت في السنوات الماضية في الحروب ضد العدو راكمت تغييرًا مهمًا في الوقت الحالي لجهة تنامي قدرات محور المقاومة للتصدي أكثر وتحقيق مرحلة توازن النار بينه وبين العدو وكل ذلك نجم عن صبر استراتيجي لأطرافه حتى رأينا اليوم حالة التخبط الكبيرة في الكيان ومؤسساته المدنية والعسكرية".
وأكد السعيد لـ"العهد" أنّ "الكلمة العليا هي اليوم للمقاومين في الميدان، ورسائل محور المقاومة اليوم التي أرسلها للعدو من خلال هذا التوازن الناري المحقق كثيرة، مضمونها بأنّ القدس أقرب، كما هي رسالة للعرب المطبعين بأنّ صفقة القرن قد سقطت بعد أن قال الشعب الفلسطيني كلمته التي تسانده سوريا فيها بكل شئ، ليس من اليوم بل منذ زمن وما القدرات الكبيرة التي تتمتع بها المقاومة الفلسطينية إلّا دليل على دعم سوريا وإيران لهم بشكل مباشر، فمن حمل راية المقاومة من عماد مغنية وقاسم سليماني لن يتركهم وحيدين أبدًا".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
13/11/2024