الخليج والعالم
كاتب أميركي: بومبيو هو التهديد الأكبر للأمن الأميركي
اعترف "لورانس ويلكرسون"، والذي شغل منصب مدير مكتب وزير الخارجية الأميركي الاسبق كولن باول، بأنه ساعد الأخير في شباط عام 2003 على الكذب امام مجلس الامن "حول امتلاك صدام حسين اسلحة دمار شامل".
وفي مقالة نشرها موقع "لوبي لوغ" حملت عنوان "بومبيو: التهديد الحقيقي للامن القومي الاميركي"، قال إن القادة الاستخباراتيين الاميركيين ونائب الرئيس الاميركي ديك تشيني وقتها هم الذين أبلغوه هو وباول بهذه المعلومات الكاذبة، مضيفًا إنه "تم نقل هذه الرواية الكاذبة بقوة"، معربًا عن خجله من ذلك.
وتابع الكاتب: "هذه الجرائم لا تُقاس مقارنة مع الأكاذيب التي يقولها وزير الخارجية الاميركي الحالي مايك بومبيو لأنه يعرف أنه ينطق بالأكاذيب خلافًا لكولن باول.
واستشهد الكاتب بما قاله بومبيو في مقابلة أُجريت معه مؤخرًا زعم فيها أن ايران هي المسؤولة عن الأزمة الانسانية في اليمن.
وأوضح الكاتب أن من يُتابع الحرب على اليمن يعرف بكل تأكيد من يتسبّب "بغالبية" المعاناة هناك، وأن السعودية والإمارات هما من بدأتا الحرب بشكل "مروع ووحشي".
ويلكرسون أشار الى أن السعودية والامارات حاولتا على مدار العام الماضي إنفاق المليارات من أجل "تغيير هذه الحقيقة القاسية"، لكنهما فشلتا، وأردف إن مشاهد الاطفال المقتولين بحافلات الركاب والذين يعانون من سوء التغذية، إضافة الى المشاكل الإنسانية الأخرى لا يمكن إخفاؤها حتى من قبل شركات الدعاية الأميركية التي تقوم السعودية بالتعاقد معها.
كذلك تحدث الكاتب عن دعم أميركي "مخزٍ" للسعودية والامارات بالحرب على اليمن، مؤكدًا حصول عناصر من تنظيم "القاعدة" على أسلحة أرسلها الأميركيون الى السعودية، وقال إن "كلام بومبيو ضد ايران يهدف الى تبرير الدعم الأميركي للحرب على اليمن".
واعتبر أن بومبيو لا يملك "الكفاءة" ككبير الدبلوماسيين الاميركيين، وهذا يؤدي الى القضاء على تحالفات أميركية ونفور أصدقاء واشنطن، مشيرًا الى أن ذلك يصبّ لصالح الصين والهند، وبالتالي فإن بومبيو نفسه قد يشكّل التهديد الاكبر للأمن الأميركي.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
13/11/2024