معركة أولي البأس

الخليج والعالم

الأمين العام لجبهة النّضال الشعبي الفلسطيني لـ
11/05/2021

الأمين العام لجبهة النّضال الشعبي الفلسطيني لـ"العهد": انتفاضة رمضان لا يجب أن تتوقف حتّى إفشال أهداف العدو

دمشق - علي حسن

تستمر انتفاضة رمضان بالتصاعد، وأي خط تصاعدي للحراك الشعبي ضدّ العدو الصهيوني هو خط ناجحٌ، فالعدو لا يفقه لغة السياسة ولا سبيل لوقف إجراءاته الهادفة لتهويد القدس وطرد الفلسطينيين منها سوى المقاومة ودعم جيل مقاوم يرفض تدنيس مقدساته.

خالد عبد المجيد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني قال لموقع "العهد" الإخباري من دمشق إنّه " منذ أكثر من قرن والشعب الفلسطيني لم يستسلم للكيان الصهيوني ومستوطنيه وكلّ الإجراءات التي يقومون بها، وانتفاضة اليوم نتيجة تراكم ثورات متتالية من أجل الحفاظ على الأرض والحقوق والمقدّسات"، مضيفًا أنّ " هذه الإنتفاضة مميزة عن الإنتفاضات، والهبّات الشعبية الماضية بعوامل متعددة، أهمها الترابط والتفاعل بين كلّ قوى الشعب الفلسطيني بالداخل والخارج من أجلها، فكل المدن والبلدات الفلسطينية تتحرك وتتفاعل والدليل الحشود الكبيرة التي تصل القدس رغم كلّ إجراءات العدو لإيقافهم، من الضفة الغربية والمخيمات والمدن التي تتفاعل بالمظاهرات والمتوقع أن تتصاعد أكثر وأكثر".

ولفت عبد المجيد إلى أنّه " يجب على كلّ الفصائل الفلسطينية المقاومة والإسلامية أن تضع برنامجًا للتحرك أكثر وقد رأينا شجاعة الفصائل في قطاع غزة كيف ظهرت بإطلاقها للصواريخ، وبالتالي إنّ كلّ هذا الترابط والتفاعل مع الإنتفاضة يجعلها مميّزة ويجعل الفصائل والسّلطة الفلسطينية وكلّ من يتحمل مسؤوليته أمام الشعب يقف أمام حدث تاريخي يجب أن توفّر كلّ الجهود من أجل إنجاحه وإفشال كلّ إجراءات الإحتلال لتهويد القدس".

وأكّد عبد المجيد للعهد الإخباري أنّ "المواجهات الفلسطينية هي الأساس في تفعيل الموقف العربي والإسلامي الشعبي الجماهيري، فالقدس تنادي الأمة الإسلامية في يوم القدس العالمي وأبناء القدس وهبوا أنفسهم للدفاع عن الأقصى المبارك والمقدسات"، مشيرًا إلى أنّ "  هذا الجيل يقوم بمسؤوليته ويقود العمل النّضالي والجهادي من خلال هذه المواجهات، فهو يرى حالة الوضع العربي الرسمي المتردية ومحبَط من التطبيع وبناء بعض العرب للعلاقات مع العدو  والنيل من الموقف العربي الفلسطيني بذلك، ولذلك أصيب الجيل الفلسطيني بإحباط كبير من قياداته أيضًا التي عقدت اتّفاقيات مع العدو كاتّفاقية أوسلو والتي لم تجلب له شيئًا بل كانت مبنية على أوهام ومراهنات فارغة لن تؤدي سوى لطي القضية الفلسطينية".

وختم الأمين العام لجبهة النّضال الشعبي الفلسطيني حديثه لـ"العهد" أنّه "لا يجب أن يُراهن الشعب الفلسطيني على الجامعة العربية ولا أي مؤسسة عربية رسمية، لأنّ النظام الرسمي العربي متواطئ و مطبع مع العدو، ويجب على الفلسطينيين جميعًا الحذر من أية عملية تضليل جديدة وأي مسار سياسي لا تنصب في جهود استمرار الإنتفاضة واستمرار تحرك الوحدة الشعبية وإذا كانت القيادات الفلسطينية والفصائل ذات إرادة موحّدة يجب أن تدعم الشارع".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم