معركة أولي البأس

الخليج والعالم

كيف ستحدد اتفاقية التعاون بين الصين وإيران مستقبل المنطقة؟
07/05/2021

كيف ستحدد اتفاقية التعاون بين الصين وإيران مستقبل المنطقة؟

رأى الكاتب فرهنك فريدون نامدار في مقالة نشرها موقع "ناشيونال انترست" الأميركي أن اتفاقية التعاون المبرمة بين الصين وإيران ستعزز الترابط الاقتصادي بين البلدين، مؤكدا أن الأهمية الاستراتيجية لهذه الاتفاقية ستحدد مستقبل الشرق الأوسط.

وتوقع الكاتب أن "تعزز هذه الاتفاقية الترابط الاقتصادي بين البلدين بحيث سيكون من الصعب أن تنتهي صلاحيتها"، موضحا أنه "سيخصص مبلغ 280 مليار دولار من أجل الانفاق على البنية التحتية البتروكيماوية"، لافتاً إلى أن هذا المبلغ يساوي تقريباً ثلث المبلغ الاجمالي المخصص للاتفاقية".

واعتبر أن "ذلك يعني أن الصين ستعتمد أكثر فأكثر على إيران في مجال تأمين الطاقة، ما سيعطي إيران نفوذًا لدى الصين"، مشيرا إلى أن "هذه الخطوات ستجعل من إيران حليفًا حيويًا للصين".

وقال الكاتب إن "إيران تتمتع بنفوذ كبير في الشرق الأوسط يجعل منها الدولة المحورية في هذه المنطقة"، مضيفا أن "اغتيال قائد فيلق القدس السابق في حرس الثورة الإسلامية اللواء الشهيد قاسم سليماني شكل "نهاية القوة السياسية الأميركية في بغداد" وكشف أن إيران هي اقوى سياسيًا في العراق من الولايات المتحدة".

الكاتب رأى أن اغتيال الشهيد سليماني أظهر مدى تأثير إيران على صعيد إبرام الاتفاقيات السياسية مع السياسيين في المنطقة"، مشيرا إلى "دور سياسي لعبته طهران في سياق تصويت البرلمان العراقي لصالح طرد القوات الأميركية من البلاد".

وتابع أن "إيران تتمتع بقوة ناعمة ملحوظة في المنطقة، خصوصا أنها تنفق مليارات الدولارات فقط على وكلائها مقابل مبالغ أكبر بكثير تنفقها الولايات المتحدة على حلفائها".

وتحدث الكاتب عن دور بارز قامت به الشركات الإيرانية والتركية على صعيد إعادة اعمار العراق بعد العام 2003"، معتبرا أن "ذلك سيعزز من قوة إيران الناعمة في الإقليم". وأضاف أن "القوة الاقتصادية الصينية تمكن إيران من إعادة الإعمار وفي الوقت نفسه تضفي "الشرعية" لموقعها السياسي في المنطقة عبر مساعدة الملايين الذين يعانون من الفقر".

ولفت الكاتب إلى أن العراق وقع على اتفاقية نفط مع الصين بقيمة 3 مليارات دولار، في حين أرسلت بكين المساعدات الإنسانية إلى اليمن و"خدمت المصالح الإيرانية في سوريا"، وقال إن "إيران ستكون حليفًا حيويًا للصين على صعيد تأمين الاستقرار والأمن لمشروع "حزام واحد طريق واحد"،  وأشار إلى أن "إيران ساهمت بهزيمة "داعش" في العراق وسوريا و"كادت أن تقضي على تنظيم القاعدة في اليمن".

هذا ورأى الكاتب أن إيران قد تصبح الوصي على مشروع "حزام واحد طريق واحد" على صعيد المنطقة"، متوقعا أن "تصبح العقوبات الأميركية على ايران بلا فاعلية نتيجة الاتفاقية بين طهران وبكين، في وقت ستقوم الأخيرة فيه ببناء قطب مالي واقتصادي مستقل في منطقة يورو آسيا، ما سيجعل طهران "المهيمن الإقليمي الاقوى".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم