تحذير دبلوماسي أمريكي من تصعيد العدو تجاه إيران

حذّر الدبلوماسيون الأميركيون السابقون ستيفن سايمون وإيرون ميلير ودانيال كورتزر في مقالة مشتركة لهم نشرتها مجلة "فورين أفيرز" "Foreign Affairs" من اندلاع مواجهة بين إيران وكيان العدو على ضوء التطورات الأخيرة، منبّهين الى أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قد تجد نفسها في قلب نزاع هي بالغنى عنه ومن شأنه تقويض أهدافها في الداخل، وشدّدوا على أن المسألة تتطلّب مساعيَ دبلوماسية أميركية مكثفة.

وقال الكتّاب إن التصعيد الإسرائيلي ضدّ إيران يعكس المخاوف الأمنية لدى رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو وعدم ثقته المتزايد بالولايات المتحدة، وأضافوا إن السياسة الأميركية الوحيدة التي قد تردع نتنياهو عن انتهاج المسار المؤدي إلى الحرب هو "الرفض القاطع" والمساعي الدبلوماسية المكثّفة.

الكتّاب تحدثوا عن ضرورة أن توجه واشنطن رسالة إلى نتنياهو مفادها أن المزيد من التصعيد مع إيران سيضرّ بالعلاقات الأميركية الإسرائيلية، وأن إدارة الرئيس جو بايدن لن تتراجع أمام الضغوط المحلية، ورأوا أن تبني موقف حازم حيال "إسرائيل" وإلى جانب المساعي الدبلوماسية المكثّفة قد يسمح للولايات المتحدة بمنع انزلاق الوضع نحو "التصعيد الخطير بين "إسرائيل" وإيران".

وبحسب الدبلوماسيين الأميركيين الثلاثة، حكومة العدو تتبنى استراتيجية تتعارض وتوجه إدارة بايدن التي ترى بدورها أن أهدافها تساهم بشكل كبير بالتماسك الداخلي والاستقرار في الشرق الأوسط.

واعتبروا أن ما يقوم به نتنياهو اليوم هو استمرار لمعاركه ضد الرؤساء الأميركيين الديمقراطيين، وهذا يقوّض التعاون بين واشنطن و"تل أبيب، واستنتجوا أن المصالح الأميركية والإسرائيلية قد تكون مُتضاربة.

وخلص الكتاب الى أن قيام الحكومة الإسرائيلية بتحدي الولايات المتحدة بشكل علني يحمل معه سمات المرحلة المفصلية.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم