الخليج والعالم
روحاني: كل ما خطط له الصهاينة واعوانهم انهار
أكد الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني أن "الصهاينة والرجعية العربية في المنطقة والمتشددين الامريكيين منزعجون إلى حد العصبية والغضب لانهيار كل ما خططوه ضد إيران"، محذرا من مؤامرات الاعداء الذين يحاولون ايجاد شرخ في الصف الداخلي الإيراني.
واعتبر روحاني في جلسة مجلس الوزراء صباح اليوم الاربعاء أن "دونالد ترامب (الرئيس الامريكي السابق) تحول إلى عميل وخادم مطيع ينفذ املاءات الصهاينة في مواضيع عديدة، كالخروج من الاتفاق النووي ونقل سفارته الى القدس والخروج من عدد من المنظمات الدولية".
وقال روحاني إن "كل ما خطط له الصهاينة واعوانهم انهار، وباتت مجموعة 1+4 وحتى الامريكيون على قناعة أنه لا بد من الاذعان للقانون والمقررات الدولية والتسليم أمام حقوق إيران".
من جهة اخرى، أكد روحاني أن الشهيد القائد قاسم سليماني كان شخصية استثنائية متعددة الابعاد وكان يتمتع بالذكاء والاخلاص والتضحية والتواضع، لكنه كان في الوقت نفسه صلبا في مواقفه لم يتراجع عنها بسهولة".
واوضح أن الشهيد سليماني كان يشارك في الجلسات المهمة للمجلس الأعلى للأمن القومي التي يحضرها رؤساء السلطات الثلاث والشخصيات المهمة في البلاد بما فيها القيادات العسكرية، وكانت له لمساته الواضحة عند مناقشة القضايا الإقليمية المهمة كقضايا العراق وسوريا ولبنان وافغانستان".
وأضاف روحاني أن "النقطة التي ينبغي ان يعرفها المواطنون هي ان جهود الشهيد سليماني لم تقتصر على النشاط العسكري والدفاعي بل شملت العمل الدبلوماسي، إذ كان يلتقي برؤساء أو وزراء أو مراجع تقليد ويحاورهم".
وتحدث روحاني عن تسريب الشريط المسجل للحديث غير العلني لوزير الخارجية محمد جواد ظريف، قائلا إن "هذا التسريب يأتي في وقت تسجل فيه محادثات فيينا افضل نجاح يهدف الى اثارة الخلافات الداخلية في البلاد"، مؤكدا ضرورة كشف المسؤولين عن تسريب هذا الشريط.
وحذر روحاني من مؤامرات الأعداء الذين يحاولون ايجاد شرخ في الصف الداخلي الايراني، وقال إن "الوحدة والتلاحم بين الجميع هما السبيل لتحقيق النصر في رفع الحظر عن البلاد وتخليص الشعب من المشاكل والصعوبات الاقتصادية"، واعتبر أن "من سربوا الشريط هم اعداء ايران وشعبها ومصالحها".
وأشار روحاني الى أن "من مفاخر النظام الاسلامي في ايران هو ان المسؤولين يطرحون رؤاهم بكل حرية وهذا ما يحدث في جلسات المجلس الاعلى للأمن القومي عند مناقشة المواضيع المهمة والحساسة، لكن ليس كل ما يُطرح يعرض على الاعلام، بل تبقى جوانب كثيرة كوثائق سرية يستفيد منها المسؤولون اللاحقون، لأن نشر هذه الوثائق يعني استغلالها سلبا من قبل الاعداء".