معركة أولي البأس

الخليج والعالم

سوريا: قرار منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يتسق مع أجندات دول معروفة
21/04/2021

سوريا: قرار منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يتسق مع أجندات دول معروفة

أدانت سوريا القرار الذي تمّ تمريره اليوم من الدّول الغربية في مؤتمر الدّول الأطراف في منظّمة حظر الأسلحة الكيميائية، مؤكّدة أنّه يشكّل تطوّراً خطيراً في مسيرة عمل المنظمة ويتنافى مع ميثاقها.

وفي بيان، وصفت وزارة الخارجية السورية ما حصل بالنهج العدواني بعد قيام الدول الغربية وخاصّة الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا بممارسة أبشع أساليب الإبتزاز والتّهديد والبلطجة والضغوط لتمرير قرار غربي ضدّ سوريا في سابقة خطيرة بتاريخ المنظّمة.

وأكّدت أنّ القرار لا يمثّل أغلبية الدول الأعضاء في المنظّمة ويتنافى مع إجراءاتها في اتّخاذ القرارات بتوافق الآراء منذ تأسيسها، وذلك ينعكس بعد أن صوّت لصالح هذا القرار غير الشرعي 45 بالمئة من الدول الأطراف في اتّفاقية حظر الأسلحة الكيميائية فقط من أصل 193 دولة. 

وأضافت الخارجية أنّ القرار يشكّل تطوّراً خطيراً في مسيرة عمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ويتنافى مع ميثاقها، وهو بذات الوقت خطّة عدوانية ضدّ دولة طرف في الإتفاقية. وسألت: "هل فكر معدّو ورُعاة مشروع هذا القرار كيف يمكن أن يكون واقع التعاون السوري مع المنظمة مستقبلاً أم أنّ المطلوب هو تبرير مواقف الدول الغربية الداعمة للإرهاب في سورية منذ عام 2011 وحتى الآن؟.". 

وأوضحت الخارجية في بيانها أنّ معدّي هذا القرار تجاهلوا عن قصد الجهود الكبيرة التي بذلتها سوريا طيلة السنوات الثماني الماضية منذ انضمامها طوعياً إلى المنظّمة والتّعاون غير المسبوق الذي أظهرته مع فرق المنظّمة.

وأكّدت أنّ هذا القرار لن يخدم عالمية اتّفاقية الأسلحة الكيميائية وسينعكس كارثياً على عمل المنظّمة وسيزيد من تسييس دورها لأنّه قرار سياسي بامتياز يستهدف دولة طرفاً في الإتفاقية ويتّسق مع أجندات دول معروفة دأبت على العمل ضدّ سورية وخاصّة في مجال دعم تلك الدول للإرهاب مشيرة إلى أنّ هذا القرار بنى على تقارير كاذبة واستنتاجات مفبركة مضلّلة لا أساس لها من الصحة إطلاقاً.

وتابعت "إنّ هذا القرار رسالة تأتي في سياق الدّعم الغربي المباشر للمجموعات الإرهابية في سورية وهو أيضاً تشجيع للإرهابيين للإستمرار بجرائمهم بما في ذلك الجرائم الإرهابية الكيميائية التي ارتكبتها هذه المجموعات في كلّ الحوادث التي شهدتها سوريا ضدّ المدنيين الأبرياء"، مشدّدة على أنّ "سوريا لا تستغرب المحاولات الحثيثة التي بذلتها الدول الغربية لتمرير هذا القرار لأنّ الدول التي تقدّمت بمشروع القرار ودعمته ورعته هي ذاتها الدول التي دعمت وموّلت وسلّحت الإرهابيين". 

وبيّنت الخارجية أنّ هذا القرار يظهر حجم الإنقسام الحاد في المنظّمة وهو خطوة ستؤدي إلى مزيد من الإستقطاب داخلها وسيلحق أضراراً جسيمة بالمنظّمة ومستقبل عملها وبذات الوقت سيقوّض هذا القرار الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق أهداف الإتفاقية وسيعمّق الفجوة بين الدول الأطراف.

منظمة حظر الأسلحة الكيميائية

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

خبر عاجل