وزير الخارجية الأردني: التحقيقات أظهرت تورط جهات خارجية في محاولة الانقلاب

أعلن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أنّ "التحقيقات الأولية بيّنت أن تحركات المعتقلين ونشاطاتهم تمس مباشرة بأمن الوطن والمواطن".

وكشف الصفدي في مؤتمر صحافي أنه تم رصد "نشاطات مكثفة لولي العهد السابق الأمير حمزة بن الحسين مع شخصيات اجتماعية لتحريضها على المساس بالأمن الوطني".

وأوضح أن "الأمير حمزة كان على تواصل مباشر مع المعتقل باسم عوض الله، وهناك أشخاص حول الأمير حمزة تربطهم صلات بجهات خارجية لتنفيذ مخطط خارجي".

وأشار أيضاً إلى أنه تم رصد "ارتباطات بين شخص على تواصل مع زوجة الأمير حمزة وجهات خارجية"، لافتاً إلى أن "الملك ارتأى الحديث مع الأمير حمزة لثنيه عن هذه النشاطات التي تشكل خروجاً عن تقاليد الأردنيين".

وأكد الصفدي أن "التحقيقات تؤكد تورط جهات خارجية في هذه القضية، ورصدت اتصالات مع جهات خارجية حول التوقيت الأنسب للبدء بخطوات زعزعة أمن الأردن".

وأضاف "القضية انتقلت من مرحلة النوايا والتخطيط إلى مرحلة الحديث عن توقيت تنفيذ المخطط، والتقى هدف من يريد زعزعة استقرار الأردن مع طموحات خارجية، وتم احباط هذه الجهود".

وتابع: "هناك من وظف أمنيات لخدمة أجندات منطلقة من هدف ضرب الأردن وموقفه من قضايا رئيسة في المنطقة".

وأكد الصفدي أنه "تم اعتقال ما بين 14 إلى 16 شخصاً إضافة إلى الشريف حسن بن زيد وباسم عوض الله".

وكانت أفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أمس السبت أن السلطات الأردنية اعتقلت الأمير حمزة بن الحسين، و20 شخصًا آخرين بتهمة "تهديد استقرار البلاد"، لكن وكالة الأنباء الرسمية "بترا" قالت في وقت لاحق إنه ليس موقوفًا.

وكان بيان صادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية نفى ما نشر حول اعتقال ولي العهد السابق حمزة بن حسين. لكنه بيّن أنه طلب منه التوقف عن تحركات ونشاطات، تُوظّف لاستهداف أمن الأردن واستقراره في إطار تحقيقات شاملة مشتركة قامت بها الأجهزة الأمنية.

وأكد رئيس هيئة الأركان المشتركة الأردنية، اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي، أنه تم الطلب من الأمير حمزة التوقف عن "تحركات ونشاطات توظف لاستهداف أمن الأردن".

ولاحقًا نشر الأمير حمزة تسجيلين مصورين، الأول منهما باللغة الإنجليزية والثاني باللغة العربية، حيث أوضح أن قائد الجيش وجه له بالبقاء في المنزل وعدم الإتصال بأحد.

الاردن