الخليج والعالم
ضغط على الصين.. استدعاء سفيرها في باريس على خلفية تهديده لنواب فرنسيين
تتّجه أمريكا والإتحاد الأوروبي ودول حليفة نحو مسار ممنهج للضغط ومحاصرة الصين إقتصاديًا وسياسيًا، وذلك تحت عدة اعتبارات، ضمنها تعامل الصين مع الأيغور المسلمين في إقليم شينغيانغ، فضلاً عن اتّهام مسؤولين صينيين أنّهم ينتهكون حقوق الإنسان، والعديد من الفبركات التي تهدف إلى أضعاف الصين وإخضاعها للهيمنة الأمريكية. ناهيك عن إعلان الوزارة الخارجية الفرنسية استدعاء السفير الصيني في باريس لو شاي، على خلفية التهديدات لنواب فرنسيين وأحد الباحثين. حيث وصف لو شاي الباحث الفرنسي أنطوان بونداز، العضو في مؤسّسة الأبحاث الإستراتيجية بـ"المحتال الصغير"، عبر حساب السفارة الصينية على "تويتر".
وأضافت وزارة الخارجية الفرنسية التي إعتبرت أنّ زيادة التعليقات غير المقبولة التي أدلت بها السفارة الصينية علناً في الأيام الأخيرة، شكّلت إهانات وتهديدات ضدّ برلمانيين وباحث فرنسي،
وذكرت الوزارة بالقواعد الأساسية التي كرّستها اتّفاقية فيينا بشأن العلاقات الدبلوماسية فيما يتعلق بعمل سفارة أجنبية، لا سيّما فيما يتعلّق باتصالاتها العامة، ودعت السفارة الصينية إلى "التقيّد الصارم بالإتفاقية".
كما أفادت صحيفة "لوموند" الفرنسية، بأنّ بونداز يعدّ أحد أكبر الباحثين الفرنسيين المختصين في شؤون الصين والقارة الآسيوية، وقد رد على الإهانة بالقول "يشرفني أن أوصف بالمحتال الصغير من قبل السفارة الصينية كاشفة عن بثّها للمعلومات التضليلية واستراتيجيات النفوذ التي تمارسها في فرنسا".
هذا الإتجاه التي تمارسه أمريكا وحلفاؤها هو مسار متواصل لإضعاف وتدمير إقتصاد الصين، هادفين الهيمنة وإخضاعها للسياسة الأمريكية على كافّة الصعد.