الخليج والعالم
قمة سوتشي تؤكد ضرورة مضاعفة الجهود لتطبيق اتفاق إدلب
استضافت مدينة سوتشي القمة الرابعة للدول الضامنة لتفاهمات أستانا الثلاث روسيا تركيا وإيران والتي تُعتبَر حاسمة للبت في وضع منطقة خفض التصعيد في إدلب.
الرؤساء فلاديمير بوتين وحسن روحاني ورجب طيب أردوغان، بحثوا خلال القمّة انعكاسات الانسحاب الأميركي من سوريا، إضافة لبذل جهود مكثفة لتطبيق اتفاق إدلب وتسريع إطلاق عمل اللجنة الدستورية السورية.
وعلى خلفية فشل الجانب التركي في تنفيذ تعهداته في منطقة إدلب لخفض التصعيد، أكد بوتين على أن "بؤرة الإرهاب في إدلب لا يمكن التسامح معها ويجب اتخاذ إجراءات للقضاء عليها".
وشدد بوتين على أهمية أن تبدأ اللجنة الدستورية السورية عملها في القريب العاجل، لافتا إلى أن الدبلوماسيين الروس بذلوا بالتنسيق مع الأطراف السورية والأمم المتحدة جهودا ملحوظة في هذا الاتجاه.
وأعرب بوتين عن أمل قمة سوتشي في أن يلعب المجتمع الدولي وبالدرجة الأولى الأمم المتحدة ووكالاتها دورًا أنشط في دعم جميع السوريين دون تسييس وشروط مسبقة. وقال إن "روسيا وإيران وتركيا تبذل مساعي منسقة لاستعادة الحياة الطبيعية في سوريا ومساعدة السوريين على إعادة الإعمار، وقد أحرزنا نتائج تجسدت في عودة أكثر من 130 ألف لاجئ سوري إلى مناطقهم خلال الأشهر الستة الماضية".
من جهته، أكد الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني وجوب العمل على نشر القوات السورية على كل الحدود، مطالباً باستكمال الانسحاب الأميركي من أجل انتشار القوات السورية على ضفتي الفرات.
وشدد الرئيس روحاني على عدم إمكانية أن تحمي "جبهة النصرة" نفسها عبر تغيير اسمها، منبّهاً إلى أن سيطرة "النصرة" على 99% من إدلب تتطلب منا مضاعفة الجهود لتطبيق الاتفاق.
واتهم الرئيس الإيراني الولايات المتحدة بدعم العناصر الإرهابية في سوريا واستخدامها لتحقيق مصالحها، كاشفاً عن أن الولايات المتحدة ساعدت تنظيم "داعش" الإرهابي، وأن لدى بلاده أدلة على تورط العدو الإسرائيلي في دفع عجلة الإرهاب في سوريا، ومشدداً على أن مؤتمر وارسو فارغ لن يسفر عن أي شيء.
من جانبه، أدان الرئيس التركي رجب اردوغان العمل الإرهابي الذي وقع بالأمس في إيران وتقدم بالتعازي باسم الشعب التركي للرئيس الإيراني.
واعتبر أردوغان أن عملية أستانا هي أكبر مبادرة ناجحة للأزمة السورية، معرباً عن أمله في أن تكون قرارات سوتشي اليوم لمصلحة الشعب السوري. وتمنى أن يصل الشعب السوري للسلام، مؤكداً عدم السماح بإشعال الأزمة مجدداً في سوريا.
ويتوقع مراقبون أن تتجه الأمور نحو بدء عملية عسكرية واسعة ضد "جبهة النصرة" التي باتت تسيطر على 90 % من منطقة خفض التصعيد في إدلب يقودها الجيش السوري مدعوماً من القوات الجوية الروسية والحلفاء. علماً بأن أنقرة طالما كانت تحاول تجنب هذا السيناريو للمحافظة على نفوذها لدى مجموعات مسلحة معارضة ثبت تعاونها مع "جبهة النصرة".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
24/11/2024
تظاهرات في جنيف لمحاكمة نتنياهو كمجرم حرب
23/11/2024