معركة أولي البأس

الخليج والعالم

14/02/2019

"نيويورك تايمز": خطوة مجلس النواب الأمريكي تُقلّص تفويض ترامب لقرار الحرب

وصفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية خطوة تصويت مجلس النواب الأميركي لصالح مشروع قانون ينص على وقف الدعم العسكري الأميركي للحرب على اليمن بالجريئة والنادرة، لافتةً الى انها تهدف الى تقليص سلطات الحرب التي يتمتع بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

اعتبرت الصحيفة في تقرير لها أن هذه الخطوة تؤكد على الغضب من دعم ترامب للسعودية خصوصًا بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

وقالت إن التصويت - الذي جاء بنسبة 248 صوت مؤيد مقابل 177 معارض - سيضع ضغوطًا على مجلس الشيوخ حيث الغالبية الجمهورية من أجل التحرك.

ولفتت الصحيفة الى أن 18 نائبًا جمهوريًا صوتوا لصالح مشروع القانون الى جانب الغالبية الديمقراطية، وتابعت "في حال تم تمرير مشروع القانون نفسه بمجلس الشيوخ فذلك قد يجبر ترامب على استخدام اول فيتو رئاسي".

واردفت أن كل ذلك يأتي بعدما أعرب جمهوريون عن استيائهم من ملفات أخرى على صعيد السياسة الخارجية، مثل خطط ترامب للانسحاب من سوريا وأفغانستان وكذلك "تهديداته" بالانحساب من حلف الناتو.

في سياق متصل، لفتت الصحيفة الى أن مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ عن الحزبين الجمهوري والديمقراطي فرضوا أمس عقوبات جديدة على موسكو تلزم وزير الخارجية الاميركي بتسليم "الحكم" حول ما اذا كانت روسيا "تصل الى المعايير" التي تمكن من تصنفيها دولة "راعية للارهاب".

كما نقلت الصحيفة عن النائب عن الحزب الديمقراطي "رو خانا" - وهو الراعي الاساس لمشروع القانون لوقف دعم الحرب على اليمن - قوله إن "تصويت مجلس النواب يشكل فرصة لتوجيه رسالة الى السعوديين أن "سلوكهم حول خاشقجي وتجاهلهم الفاضح لحقوق الانسان لا ينسجم مع طريقة تعاطي أميركا مع الامور ولا ينسجم مع القيم الاميركية".

وأشارت الصحيفة الى أن مشروع القانون الذي تم تمريره في مجلس النواب الاميركي يمثل احدى المرات النادرة التي يستخدم فيها قانون سلطات الحرب العائد الى عام 1973 والذي منح الكونغرس السلطة لسحب القوات الاميركية من اي مكان في غياب "اعلان رسمي للحرب".

وأوضحت "نيويورك تايمز" أن هذا القانون الذي أنشئ بعد حرب فيتنام نادرًا ما كان يُستخدم.

ونقلت الصحيفة عن السيناتور الديمقراطي "كريس ميرفي" قوله إنه يتوقع أن يصوّت مجلس الشيوخ على نفس مشروع القانون "خلال الايام الثلاثين القادمة".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم