معركة أولي البأس

الخليج والعالم

إدانات عربية للتفجير الانتحاري في إيران.. وروحاني يعد بمعاقبة الفاعلين
14/02/2019

إدانات عربية للتفجير الانتحاري في إيران.. وروحاني يعد بمعاقبة الفاعلين

توالت ردود الفعل العربية المستنكرة للتفجير الانتحاري الذي استهدف حافلة للحرس الثوري الإيراني جنوب شرق إيران، وأسفر عن سقوط سبعة وعشرين شهيدا وعشرين جريحًا من الحرس، على طريق خاش زاهدان.

روحاني

وعلى الأثر، أصدر الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني بيانا أكد فيه أن الاعتداء الارهابي الهمجي على حافلة الحرس الثوري جنوب شرق ایران، هو دليل على عمق العجز للعملاء المجرمین، متوعدا جمیع الآمرین والضالعین في ارتكاب هذا العمل الإجرامي بأنهم سینالون جزاءهم قریبًا.

وجاء في البيان إن "العملاء المجرمین واذناب اعداء الشعب الایراني لم یتحملوا المشاركة الشعبیة الرائعة والملحمیة في الذكرى الاربعین لانتصار الثورة الاسلامیة في ایران واستعرضوا عمق یأسهم وعجزهم باعتدائهم الهمجي على حافلة تقل منتسبي الحرس الثوري"، لافتًا الى أن "هذا العمل الارهابي والیائس آلم قلوب جمیع ابناء الشعب الایراني".

وتابع روحاني قائلاً إن "هذه الجریمة تشكل وصمة عار اخرى في السجل الاسود لحماة الارهاب الرئیسیین في البیت الابیض و"تل ابیب" واذنابهم الاقلیمیین الذین یقومون بإجراءات مثیرة للسخریة ومزیفة للتخویف من ایران، وكذلك الادعاء بمكافحة الارهاب وتوفیر الامن لمنطقة الشرق الاوسط، الا ان ارواح واموال شعوب المنطقة كلها تذهب ضحیة لتجارتهم ودولاراتهم الملطخة بدماء المظلومین".

وفيما شدد روحاني على الاقتصاص من القتلة من المخططين والمنفذين، قدم خالص التعازي لعوائل الشهداء وتقدم بالمواساة لسماحة آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي.

الكويت

وفي سياق متصل، بعث أمير دولة الكويت صباح الاحمد الجابر الصباح ببرقية تعزية الى الرئيس روحاني، عبّر فيها عن خالص تعازيه وصادق مواساته بضحايا الهجوم الذي استهدف قوات منتسبة للحرس الثوري جنوب شرق ايران، معربًا عن استنكار دولة الكويت وادانتها لهذا العمل الارهابي الذي استهدف ارواح الابرياء الآمنين.

كما بعث كل من ولي العهد الكويتي نواف الاحمد الجابر الصباح ورئيس مجلس الوزراء الكويتي جابر مبارك الحمد الصباح برقيتين مماثلتين.

قطر

كذلك أدانت قطر التفجير الإرهابي، إذ بعث أميرها تميم بن حمد ال ثاني برقية الى الرئيس الايراني، أعرب فيها عن تعازيه في ضحايا الهجوم الذي استهدف حافلة لقوات الحرس الثوري جنوب شرقي إيران، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين.

كما بعث رئيس مجلس الوزراء القطري وزير الداخلية عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني ببرقية تعزية إلى الرئيس الإيراني في ضحايا الهجوم، فضلا عن نائب أمير قطر عبدالله بن حمد بن خليفة بن حمد آل ثاني.


العراق

وفي العراق، أدان رئيس تيار الحكمة الوطني السيد عمار الحكيم التفجير الذي استهدف حافلة للحرس الثوري الايراني في زاهدان، وتقدم بالمواساة للحكومة والشعب الايرانيين.

وفي بيان له، أكد الحكيم ضرورة ان تضطلع الدول المتضررة من الأجندات التكفيرية والظلامية بمزيد من الأدوار التي تسهم بوأد المخططات الارهابية، مشيرا الى ضرورة تعزيز التعاون الاقليمي والدولي في الجوانب الاستخباراتية لتجفيف منابع الإرهاب حماية لأمن واستقرار البلاد.

سوريا

من جهتها، أدانت سوريا بشدة "الاعتداء الارهابي الغادر الذي استهدف حافلة تقل عناصر من الحرس الثوري الإيراني".

وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين إن "هذه الجريمة الجبانة تؤكد مجددا على الترابط العضوي بين الإرهاب التكفيري وقوى الهيمنة والغطرسة التي تقودها الولايات المتحدة الأميركية والتي تهدف إلى زعزعة الاستقرار في إيران والمنطقة خدمة للمشروع الصهيو-أميركي".

لبنان

كذلك أدان لبنان الهجوم الانتحاري الإرهابي، إذ أكدت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية تضامنها مع الحكومة والشعب الايرانيين، وتقدمت بالتعزية لعائلات الضحايا الذين سقطوا جراء هذا الهجوم، داعية الى كشف الجهات المعتدية.

فلسطين

وفي فلسطين، أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الذي استهدف حافلة للحرس الثوري الإيراني، متوجهة بخالص عزائها إلى الجمهورية الإسلامية  قيادة وحكومة وجيشًا ولأسر الضحايا، ومتمنية الشفاء العاجل للجرحى.

وأكدت الجبهة أن هذا الحادث الاجرامي ليس بعيدًا عن أصابع الإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني وأجهزة مخابراته، كما أن توقيتها ومكانها يشكّل ترجمة تمهيدية لما يجري التحضير له في مؤتمر وارسو التآمري، والذي يضع ضمن أهدافه استهداف إيران ومحور المقاومة بما في ذلك فرض رؤى تستهدف تصفية القضية الفلسطينية وفتح الباب على مصراعيه للتطبيع العربي مع دولة الاحتلال خدمة للمصالح الأمريكية والصهيونية بالمنطقة.

وأعربت الجبهة عن تضامنها مع الجمهورية الإيرانية، مؤكدة قدرتها على مواجهة هذا الإرهاب وإحباط المخططات التي تستهدف زعزعة استقرارها، خصوصًا وأن هذا العمل الإرهابي يتزامن مع ذكرى مرور 40 عامًا على الثورة الإيرانية الشعبية التي أطاحت بنظام الشاه الملكي ذراع أمريكا في المنطقة وحليف الكيان الصهيوني.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم