معركة أولي البأس

الخليج والعالم

الجماعات المتطرفة تُجنّد عناصر الجيش الأميركي
09/02/2021

الجماعات المتطرفة تُجنّد عناصر الجيش الأميركي

 سلّط موقع "ذا هيل" الضوء على تصريحات الناطق باسم وزارة الحرب الأميركية "جون كيربي" والتي حذر فيها من أن الجماعات المتطرفة في الولايات المتحدة تسعى جاهدة إلى تجنيد عناصر عسكريين أمريكيين. 

وأشار "ذا هيل" إلى ما قاله "كيربي" عن تمتع بعض الجماعات المتطرفة بمستوى تنظيم عال جدًا، وسعيها جاهدة إلى تجنيد عناصر عسكريين قبيل تقاعدهم، ونبّه إلى أن هذه الجماعات تسعى إلى تجنيد العسكريين السابقين بسبب الخبرة التي يتمتعون بها في كيفية استخدام السلاح، وأيضًا بسبب مهاراتهم على صعيد التنظيم والقيادة. 

الموقع أشار إلى أن قادة البنتاغون دائمًا ما عانوا من مشكلة وجود الفكر اليميني المتطرف داخل المؤسسة العسكرية الأميركية والتحاق عناصر عسكريين بالجماعات اليمينية المتطرفة، إلا أن القضية صعدت إلى الواجهة بعد اقتحام مبنى الكونغرس، إذ إن شخصًا واحدًا من بين كل خمسة أشخاص ممن وجهت إليهم التهم على خليفة الاقتحام كان عنصرا من العسكريين الحاليين او السابقين، وذلك بحسب ما افادت الملفات القضائية. 

وبحسب الموقع، أصدر وزير الحرب الأميركي الجديد "لويد أوستين"  تعليماته الأسبوع الماضي بأخذ خطوات من أجل معالجة مشكلة التطرف داخل المؤسسة العسكرية. كما التقى "أوستين" رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأميركي "مارك ميلي" لبحث الحلول الممكنة لهذا الموضوع. 

مقر المعسكر اليميني من أوروبا إلى الولايات المتحدة

وفي السياق نفسه، تحدثت مجموعة صوفان للاستشارات الأمنية والاستخباراتية عن تأثير عملية اقتحام مبنى الكونغرس على المتطرفين اليمينيين في مناطق خارجية مثل أوروبا. 

وقالت المجموعة إن الزعماء الأوروبيين من المعسكر اليميني المتطرف راقبوا ما جرى في مبنى الكونغرس وأن هناك مؤشرات تفيد بأنهم يحاولون الاستفادة مما حصل من أجل التجنيد والتمويل. 

وأشارت إلى أن مئات الناشطين من المعسكر اليميني حاولوا في شهر آب/أغسطس الماضي اقتحام مبنى البرلمان الألماني دون أن ينجحوا في ذلك، غير أنها أضافت أن اقتحام الكونغرس يبدو أنه أعطى قوة دفع للجماعات اليمينية المتطرفة في أوروبا. 

كذلك حذرت "صوفان" من تنامي جماعات يمينية مثل "كيو أنون- Qanon" في أوروبا وفي المانيا تحديداً، ورجحت أن يؤدي ذلك إلى تجنيد المزيد من الأتباع في صفوف الجماعات اليمينية، مما سيصعب مهمة أجهزة انفاذ القانون والأجهزة الأمنية. 

ونبهت المجموعة أيضاً  من أن تعبر الجماعات اليمينية على مستوى العالم عن تضامنها مع "المتمردين الأميركيين"، وتقوم بنقل المقر الأيديولوجي والعملي الأساس للمعسكر اليميني من أوروبا باتجاه الولايات المتحدة. 

"2021" عام اتحاد التطرف اليميني 

كما أوضحت المجموعة أن عام 2021 الحالي قد يشهد تنامي العلاقات بين المتطرفين اليمينيين عالمياً، بما في ذلك العنصريين البيض والنازيين الجدد الموجودين في اميركا الشمالية وأوروبا، وصولاً إلى جنوب أفريقيا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ. 

وتابعت جرى اعتقال فتى يبلغ من العمر 16 عامًا في سنغافورة بتهمة التخطيط للقيام بعملية إرهابية ضد المسلمين في مسجدين اثنين، وأضافت أن الفتى هو من أصول هندية وينتمي الى الديانة المسيحية، وأن ما دفعه للتخطيط لهذا الهجوم على ما يبدو هو هجوم مدينة "كريستشارش" في نيوزلندا عام 2019 حيث جرى استهداف المصلين في المساجد وقتها". 

المجموعة حذّرت من أن المتطرفين اليمينيين سيسعون إلى استغلال الوضع إذا ما تم تخفيف القيود الموضوعة بسبب وباء كورونا، من خلال السفر وبناء الشبكات والعلاقات، وتبادل الأفكار وجمع التمويل. 

وتابعت المجموعة أن بعض السياسيين من المعسكر اليميني في أوروبا قد يسعون إلى جر أفراد وجماعات تصنف بأنها على هوامش المعسكر اليميني باتجاه المنظومة السياسية. 

وأردفت أن المعسكر اليميني في أوروبا قد ينقسم بين حراك برلماني وحراك آخر موجود في الشارع.  

وخلصت الى أن الحراك البرلماني سيكون مدمراً على الأمد الطويل إذ إنه يسمح بإضفاء طابع مؤسساتي على الفكر اليميني، وحذرت أيضًا من أن الجهات الأكثر تطرفًا في المعسكر اليميني في أوروبا ستستفيد في حال حصل هذا الانقسام، وسمت في هذا السياق المتطرفين البيض والنازيين الجدد.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم