الخليج والعالم
اللقاح الأمريكي: لا ثقة
التسليم بنجاح اللقاح الأمريكي واعتباره خلاص البشرية من فيروس "كورونا" يبدو الخيار الوحيد عند البعض. القاعدة لدى هؤلاء دائمًا أن كلّ ما يُنتج في الولايات المتحدة فعّال وذو جدوى، فكيف اليوم في ظلّ "ورشة" اللقاحات التي يُعمل عليها في أكثر من دولة؟
ما إن أعلن آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي رفضه لدخول اللقاحيْن الأمريكي والبريطاني الى الجمهورية الاسلامية، حتى تداعت أكثر من جهة للهجوم والانتقاد، فيما حذف موقع "تويتر" تغريدة سماحته التي تتضمّن هذا الموقف. الحملات المسعورة على كلّ من يُعارض الانجرار وراء الدعاية التسويقية الأمريكية تقود الى سؤال مشروع: لماذا العتب على الشعوب اذا كانت لا تثق باللقاح الأمريكي وأصحاب العلاج أنفسهم غير قادرين على إعطاء تطمينات حاسمة بنجاحه؟
وقبل أن تدافع المنابر بعمى عن لقاح واشنطن، يبرز كلامٌ طبّي من قلب الولايات المتحدة عن المُنتج يشير بوضوح الى خلاصة: لقاحهم لن ينجي الكرة الأرضية من جائحتها المتواصلة.
في مقابلة بثّتها شبكة CNN الإخبارية، يُجيب د. أنطوني فاوتشي مدير المعهد الأميركي للأمراض المعدية (وكبير مستشاري الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن للشؤون الصحية في إدارته القادمة) عن سؤال عن سبب الاستمرار بوضع الكمامة حتى بعد أخذ اللقاح، فيقول "حتى تتلقّى الغالبية العظمى في أيّ بلد اللقاح، حتى نحصل على مناعة القطيع، سيبقى هناك الكثير من الفيروس المتفشّي"، ثمّ يستدرك "لسنا متأكدين في هذه اللحظة أن اللقاح سوف يحميك من الإصابة بالفيروس".
ويُقرّ فاوتشي بـ"أننا لن ننتهي من الأزمة بمجرد أننا بدأنا بتنفيذ برنامج التلقيح".
بهذه التصريحات، فاوتشي يجزم بعدم ضمان فعالية اللقاحات.