الخليج والعالم
سفارة إيران بتونس تحيي الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائد سليماني
تونس ـ روعة قاسم
أحيت سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بتونس الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد قائد المقاومة الحاج قاسم سليماني وابي مهدي المهندس تحت عنوان "شهداء المقاومة رمز الصمود والتصدي " وذلك برعاية سفير الجمهورية الإيرانية بتونس محمد رضا رؤوف شيباني وسفير العراق بتونس ماجد اللجماوي ومدير المركز الثقافي الإيراني بتونس ميثم فراهاني وعدد من النخب والشخصيات الوطنية السياسية والإعلامية التونسية.
الشهيد سليماني ...مدرسة وقدوة
وقد استذكر الحاضرون الخصال البطولية للشهيدين وأدوارهما الهامة في صدّ الإرهاب التكفيري والنفوذ الصهيوني في المنطقة. وتطرق ميثم فراهاني مدير المركز الثقافي الإيراني بتونس في مداخلته الى الأدوار البارزة للحاج قاسم سليماني وأبي مهدي المهندس اللذين طالتهما يد الاستكبار الظالم لكونهما يمثلان القوة الدؤوبة الصاعدة على أرض المقاومة.
وتابع: " لطالما وقف الشهيدان وقفة تحد لمواجهة الظالمين وقوى الشيطان وأمام داعش وقوى الإرهاب في العالم العربي والإسلامي، فقد امتلك كلاهما الايمان والعزيمة والإرادة لتحقيق مبدأ النصر استكمالا لرسالة الامام الخميني قدّس سره الشريف وامتثالا لرؤاه العميقة في تثبيت أسس المواجهة والتصدي ".
وأضاف: "مثّل الشهيد سليماني مدرسة وقدوة للنضال ورمزا داخل الثورة الإسلامية وكان قائدا على الميدان مناصرا للقضية الفلسطينية وقضايا الأمة جمعاء وهو كما وصفه سماحة القائد والامام السيد آية الله علي خامنئي مدرسة نستلهم منها مبادئ المقاومة وآداب الانتصار نظرا لما حققه في مسيرته النضالية من انتصارات عظمى في فلسطين والعراق ولبنان وسوريا واليمن وغيرها ". وأشار فراهاني الى ان انتصارات الشهيد سليماني المجيدة رفقة اخوته من القادة والبواسل العظام تركت بصماتها في الواقع من خلال تقاسم قيم الوحدة الإسلامية ورفع شعار المقاومة ايمانا بمبدأ الجهاد الأكبر في سبيل الله ونصرة الحق الأعظم ".
أدوار هامة ضد الإرهاب
اما سفير الجمهورية الإيرانية الإسلامية بتونس رضا الشيباني فأكد ان صفة الشهادة تكون من نصيب قلة من الرجال الذين يهبون أنفسهم ذودا عن دينهم وهم قلائل لذلك نجد الشهيد قاسم سليماني قد جمع بين التكامل المعنوي والنفسي حيث كان رمزا للإخلاص التام لله عز وجل وكذلك جمع بين الوعي والبصيرة السياسية والجهاد الميداني الى جانب العمل الاجتماعي ما جعله يرتقي وينال رتبة الشهادة، وتحول الى بطل قومي وعالمي لأنه استطاع من خلال اهتمامه بجهاده ان يوقف أكثر من خطة للتغيير في اليمن وسوريا ولبنان والعراق ومخططات اعداء المقاومة ويساعد الدول والشعوب في المنطقة لتصمد وتتماسك في مواجهة التحديات". وأضاف شيباني:" لقد كان الشهيدان قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس دائمي الحضور في الخطوط الأمامية لمواجهة أعداء الأمة واستشهدا في سبيل مقارعة الظلم وذودا عن أعراض وبيوت المستضعفين" مؤكدا ان اغتيالهما لهو المثال الأبرز لإرهاب الدولة في الولايات المتحدة باعتبارهما قد أفشلا مخططاتها في خلق شرق أوسط جديد خاضع للسيطرة الإسرائيلية الأمريكية ".
من جانبه أكد سفير العراق بتونس ماجد اللجماوي ان اغتيال الشهيدين يعد انتهاكا لسيادة العراق ولجميع الأعراف والقوانين الدولية والانسانية مشيرا الى بطولات الشهيدين ضد قوى الشر المتمثلة بعصابات داعش الإرهابية التي عاثت فسادا في جزء من ارض العراق وأجزاء أخرى من العالم.
التحذير من خطورة التطبيع الصهيوني
وصدر عن المجتمعين بيان ختامي أكدوا خلاله على نقاط عديدة أبرزها التحذير من تسارع وتيرة التطبيع الرسمي لبعض الأنظمة العربية مع الكيان الصهيوني، وأشاروا في البيان الى ان ما يجري اليوم من تطبيع رسمي وعبثي ومجاني مع الكيان الصهيوني الغاصب للأرض والعرض يمثّل تنكرا صريحا لعدالة القضية الفلسطينية ومركزية وجدانها في الضمير العربي والإسلامي". كما أدان الحاضرون الجريمة التي ارتكبها جيش الاحتلال الأمريكي بحق الشهيدين سليماني وأبو مهدي المهندس وهي جريمة كاملة الأركان اعتبرها المجتمعون إرهاب دولة وجريمة حرب وطالبوا المنظمات الدولية المعنية والحقوقيين والمجتمع الدولي وأحرار العالم بإقامة العدل عبر القصاص من المجرمين .
وأكد البيان الختامي ان الحاج قاسم سليماني ورقاقه قد تركوا أمانة كبيرة تستوجب من جميع أبناء الأمة حملها واستكمالها وان دماء الشهداء الزكية هي الضامن الوحيد لكرامة الأمة وعزتها .
وشدد البيان على ان أحد خيارات الانتقام للدماء الزكية لهؤلاء القادمة العظام تكون بتحجيم الدور الأمريكي بالمنطقة.
وأعرب العميد السابق للمحامين التونسيين بشير الصيد عن استعداده مع ثلة من المحامين التونسيين لرفع قضايا جنائية لدى المحاكم الدولية ضد كل من تورط في ارتكاب هذه الجريمة الإرهابية بحق القائد سليماني ورفاقه.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
23/11/2024