الخليج والعالم
سليماني .. الأسطورة التي أربكت كل حسابات العدو
اعتبر وزير الدفاع واسناد القوات المسلحة الايرانية العميد أمير حاتمي أن الفريق الشهيد قاسم سليماني كان قائدًا أربك كل الحسابات الأمريكية في المنطقة ولهذا السبب ارتكب ترامب جريمة اغتيال هذا القائد الشجاع.
وفي مقال كتبه العميد حاتمي في ذكرى السنوية الأولى لاستشهاد سليماني، أضاف "في واقع الأمر، لم يكن من المفترض القضاء على "داعش" في المنطقة لأن الأمريكيين جلبوا هؤلاء الإرهابيين للبقاء لسنوات عديدة واحتلال دول أخرى والتأثير عليها، لكن الفريق الشهيد سليماني وقوى المقاومة الصادقة والشجاعة كانوا على دراية بمؤامرات المتغطرسين العالميين وانتصروا عليهم ..".
ولفت حاتمي إلى أن دول المنطقة والعالم سيدركون أن الولايات المتحدة ارتكبت هذا العمل الإجرامي في اغتيال الشهيد سليماني دعمًا لـ "داعش".
وتابع "لولا الإجراءات الحكيمة لقائد الثورة الاسلامية والفريق سليماني ورفاقه بمن فيهم القوات المسلحة والشعبية السورية والعراقية وغيرهم لكانت سيطرة "داعش" على المنطقة حتمية..".
وأردف "من أوروبا إلى آسيا حتى الولايات المتحدة الكل مدينون بأمنهم لتضحيات الشهيد سليماني وجهاده الصادق"، وأضاف "(سليماني) حارب من أجل السلام والأمن .. قوته وإيمانه لوحدهما كانا رادعين للأطماع وهيمنة القوى الغربية والنظام الصهيوني".
وأكد أن "العدو ارتكب خطأ حسابيًا واستراتيجيًا في هذه المرحلة لأن استشهاد الفريق سليماني ورفاقه لن يكون بالتأكيد نهاية المقاومة، وستبقى ذكراهم دائمًا في قلوب دعاة الحرية في العالم".
وأشار حاتمي إلى أن "طريق المقاومة لا يزال مفتوحًا، حتى مع استشهاد الفريق سليماني، لأن المقاومة أصبحت اليوم أيديولوجيا وخطابًا في المنطقة ومدرسة الشهيد سليماني هي منارة هذا الطريق..".
وأوضح "إن فكرة توقف تيار المقاومة بالتصفية الجسدية لشخص ما، خطأ في التقدير من قبل ترامب لأنها زادت من تكلفة الوجود الأمريكي في المنطقة".
وختم وزير الدفاع واسناد القوات المسلحة الايرانية "لقد أظهرت قوى الغطرسة العالمية باغتيال العالم النووي الايراني الشهيد الدكتور محسن فخري زادة واغتيال سليماني وجهها القبيح والإجرامي للعالم وأثبتت طبعها الإرهابي للجميع، لكنها لا تعلم أن هاتين الشخصيتين البارزتين على الساحتين الوطنية والدولية حققا حلمهما بنيل الشهادة في سبيل الله..".