الخليج والعالم
عبر الأمم المتحدة .. طهران تحذّر واشنطن من مغامرة عسكرية في الخليج
رأت بعثة إيران الدائمة لدى الأمم المتحدة أن التحركات العسكرية الأميركية الأخيرة في منطقة الخليج تمثل استفزازات من جانب واشنطن وهي ستزيد حدّة التوتر الأمني في المنطقة، ووجّهت البعثة رسالة إلى مجلس الأمن، حذّرت فيها من أيّ مغامرة عسكرية أميركية في الخليج.
البعثة الدائمة للجمهورية الإسلامية لدى الأمم المتحدة قالت أمس الخميس في رسالة موجهة إلى رئيس مجلس الأمن، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن "المغامرة العسكرية الأميركية في الخليج وبحر عمان قد ازدادت، في الأسابيع الأخيرة".
وبحسب الرسالة فقد "قامت الولايات المتحدة إضافة إلى إرسال أسلحة متطورة إلى المنطقة في الأسابيع القليلة الماضية، ببعض الأعمال العسكرية الاستفزازية، منها تحليق عدد من قاذفاتها الإستراتيجية بعيدة المدى فوق الخليج في الأيام الأخيرة".
وأضافت البعثة في رسالتها "واصل المسؤولون الأميركيون بالتوازي مع هذه الإجراءات، تقديم معلومات كاذبة وتوجيه اتهامات لا أساس لها لإيران، وإطلاق تصريحات استفزازية ضدها"، مشيرة إلى أنه "نتيجة هذه الإجراءات العدائية كانت زيادة التوتر الأمني في هذه المنطقة الحساسة للغاية"، وفق البيان.
وتابعت البعثة "لو لم يتم السیطرة على هذه الأعمال الداعية إلى الحرب، يمكن أن تصعد التوترات إلى مستويات خطرة، ومن الواضح أن الولايات المتحدة ستكون مسؤولة بالكامل عن كل العواقب".
وشددت الرسالة على أن "طهران لا تسعى إلى الحرب، لكن يجب عدم الاستهانة بقدرتها على حماية شعبها والدفاع عن أمنها وسيادتها وسلامتها الإقليمية، ومصالحها الحيوية والرد بحزم على أيّ تهديد".
وفي ذات السياق، شدد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، في اتصال هاتفي مع نظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، على أن "بعض التحركات المشبوهة والممارسات الأميركية الخبيثة في المنطقة، ومسؤولية تداعيات أي مغامرة محتملة ستكون على عاتق واشنطن".
كذلك بحث ظريف مع نظيره الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح في اتصال هاتفي تطورات العلاقات الثنائية والمستجدات الإقليمية، وقال إن "واشنطن ستكون مسؤولة عن تبعات أيّ مغامرة محتملة".
وكان كشف ظريف عن وجود معلومات استخباراتية من العراق تشير إلى "مؤامرة أميركية لاصطناع ذريعة للحرب ضد طهران".
من جهته، قال المستشار العسكري للإمام السيد علي الخامنئي، حسین دهقان، أمس الخميس، إن "الأميركيين في حالة تأهب خوفاً من انتقام إيران"، مؤكداً أن "الصواريخ الإيرانية تغطي كل القواعد العسكرية الأميركية في المنطقة".
يأتي ذلك في وقت أعلنت القيادة الوسطى الأميركية، الأربعاء الماضي، نشر قادفتين من نوع "B-52H" في قواعدها بالشرق الأوسط.
وقال قائد القيادة الوسطى الأميركية كينيث ماكينزي، إن تحليق القاذفتين في هذه المنطقة "يبعث برسالة ردع لمن ينوي إلحاق الأذى بالأميركيين"، وفق تعبيره.