الخليج والعالم
روحاني: الشهيد سليماني رمز وطني ومفخرة للشعوب الإسلامية
أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن "قائد فيلق القدس السابق الشهيد قاسم سليماني هو بطل ورمز وطني لإيران ومفخرة لشعوب المنطقة والشعوب الإسلامية كافة"، مشددا على أن "الشعب الإيراني لن يكف عن ملاحقة المسؤولين عن هذه الجريمة لأن من حقهم الثأر لدم هذا القائد الكبير".
وفي أجواء الذكرى السنوية الأولى لجريمة اغتيال القائدين الشهيدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس وورفاقهما، قال روحاني أمام مجلس الوزراء اليوم الأربعاء إن "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو هما المسؤولان عن هذه الجريمة إضافة الى أطراف اخرى"، موضحًا ان "الشعب الإيراني لن يكف عن ملاحقة هؤلاء لأن من حقه الثأر لدم هذا القائد الكبير".
وأضاف أن "اغتيال القائد سليماني جاء انتقامًا من الجمهورية الاسلامية وشعوب المنطقة واستقلالها، لأنها وقفت بوجه المؤامرات الصهيونية واحبطتها".
ورأى روحاني أن "تنظيم "داعش" الإرهابي هو صنيعة الصهاينة والامريكيين الذين كانوا المستفيد الأول من خلق الاضطرابات والانهيار الأمني في المنطقة"، مشيرًا الى أن "الصهاينة هم المنتفعون من انعدام الأمن في اليمن وسوريا والعراق ولبنان وافغانستان، وبالتالي اغتالوا القائد سليماني لأنه وقف الى جانب هذه الدول، وحال دون تحقيق المصالح الصهيونية".
واشار روحاني الى أنه "على معرفة بالقائد الشهيد سليماني منذ 37 عامًا سواء ساحات الحرب المفروضة ومن خلال مواقع المسؤولية التي مارسها"، معتبرا أنه "لم يكن فقط قائدًا شجاعًا منقطع النظير بل كان رجلًا ذا حنكة وخبرة ودراية، كما كان ثاقب الرأي في الشؤون السياسية للمنطقة والعالم، وكان وسطيًا متوازنًا على الجادة الوسطى لا يميل الى اجنحة اليمين ولا اليسار بل كان بطلاً".
وقال: أراد الأعداء تغييب هذا البطل، لكنهم على خطأ كبير لأنه تحول الى بطل تاريخي خالد".
واعتبر روحاني أن "الشهيد سليماني عمل بكل اخلاص طوال حياته دفاعًا عن الوطن وامتدت جهوده اقليميًا لتشمل الشعوب الإسلامية، ومن أبرز مصاديق إخلاصه في الدفاع عن شعوب المنطقة هو حضوره الفوري في العراق منذ اللحظات الأولى لاحتلال مدينة الموصل من قبل ارهابيي "داعش" وتوجههم نحو سامراء وبغداد وكربلاء والنجف في ظروف لم يكن أحد يعرف الى اين ستنتهي".