معركة أولي البأس

الخليج والعالم

تونس والجزائر: لا تطبيع مع العدو
23/12/2020

تونس والجزائر: لا تطبيع مع العدو

في ظل موجة التطبيع العربية مع العدو الصهيوني، نفت تونس عزمها الإقدام على مثل هذه الخطوة، مؤكدة أن موقفها ثابت ونابع من إرادة الشعب التونسي.

وقالت وزارة الخارجية التونسية إنّ "ما يروج من شائعات عن عزم تونس على تطبيع العلاقات مع "إسرائيل" لا أساس له من الصحة"، مشددة على أن موقفها "نابع من إرادة الشعب التونسي".

وأكدت الوزارة أنها "غير معنية بالتطبيع مع "إسرائيل" وأنّ "موقفها لا تؤثر فيه التغيرات الدولية"، وذكرت أن "هذا الموقف المبدئي إنما هو نابع من إرادة الشعب التونسي ومعبر عما يخالجه من مشاعر تضامن وتأييد مطلق للحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني".

ولفتت الخارجية التونسية إلى أن "تونس تحترم المواقف السيادية لمختلف الدول، وتؤكد أن موقفها هذا ثابت ومبدئي لن تؤثر فيه أبداً التغيرات في الساحة الدولية"، معتبرةً أنه "يعكس ما عبر عنه رئيس الجمهورية قيس سعيد المناصر للقضيّة الفلسطينية العادلة والداعم للحقوق الشرعيّة للشعب الفلسطيني".

وذكّرت بالموقف الثابت للرئيس سعيّد الذي أكّد في العديد من المناسبات أن حقوق الشعب الفلسطيني غير قابلة للتصرّف ولا للسقوط بالتقادم وفي مقدّمتها حقّه في تقرير مصيره وإقامة دولة مستقلّة عاصمتها القدس الشريف".

وأعربت الخارجية التونسية عن "قناعتها التامّة بأنّه لا يمكن إرساء سلام عادل ودائم وشامل في المنطقة دون تطبيق قرارات الشرعية الدولية الخاصّة بحقوق الشعب الفلسطيني في استعادة أرضه المسلوبة وإقامة دولته المستقلّة".

وجددت الخارجية "تمسكها بعدم المشاركة في أية مبادرة تمس الحقوق الشرعيّة للشعب الفلسطيني الشقيق، وأنّها غير معنيّة بإرساء علاقات دبلوماسية مع الكيان المحتلّ طالما أنّه يواصل سياساته التي تضرب عرض الحائط بقرارات الشرعية الدولية ومبادئ القانون الدولي".

الجزائر ترفض التطبيع أيضًا

وكان الناطق الرسمي باسم الحكومة الجزائرية ووزير الاتصال عمار بلحيمر قد أكد أنّ "الجزائر لم تتفاجأ بخطوة المغرب في التطبيع مع كيان العدو، خصوصا أن العلاقات المغربية مع "إسرائيل" ليست وليدة الساعة وإنما تعود لأزيد من 60 عاما"، مضيفا "تابعنا الوضع عن كثب ونحن نأخد الأمور بالجدية التي تناسب بلادنا، وكلام الرئيس يعكس موقف الشعب الجزائري كافة وكما قال سابقًا: الجزائر لن تهرول نحو التطبيع ولن تباركه".

الموقف التونسي والجزائري تجلى في منع الرحلة القادمة من تل أبيب إلى الرباط المغربية بالمرور عبر الأجواء التونسية والجزائرية، ما أجبر الطائرة على اتخاذ مسار غير مباشر عبر أوروبا.

وقالت شبكة "نسمة" التونسية إن "الرحلة اتخذت مسارا شماليا يمر بالبحر الأبيض المتوسط عبر المجال الجوي اليوناني، ثم الإيطالي ومنه إلى الإسباني، وأخيرا إلى العاصمة المغربية، نظرا لإغلاق تونس والجزائر أجوائهما أمام الطيران الإسرائيلي".

بدوره، قال موقع "النهار أونلاين" الجزائري إن "جهات حاقدة ومضللة، نشرت أخبارا كاذبة عن مرور الطائرة الصهيونية عبر الأجواء الجزائرية"، في إشارة إلى عدم مرور الرحلة عبر أجواء الجزائر.

وذكرت جريدة "الصحيفة" الإلكترونية المغربية إن "الرحلة بين تل أبيب والرباط تجنبت دخول أجواء دول شمال إفريقيا".

ووصل وفد صهيوني-أميركي اليوم إلى المغرب في أول رحلة تجارية مباشرة بين الطرفين، بعد أن أعلن الجانب الاميركي في 10 كانون الأول/ديسمبر الجاري أنّ المغرب وكيان العدو اتفقا على تطبيع العلاقات.

الجزائر

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم