معركة أولي البأس

الخليج والعالم

هل ستهدد قضية المساجين الأميركيين في الخارج تحالفات بايدن في المنطقة؟
21/12/2020

هل ستهدد قضية المساجين الأميركيين في الخارج تحالفات بايدن في المنطقة؟

أشار الكاتب الأميركي جاكسون داهيل في مقالة نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" إلى أن "الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب لم يمارس الضغوط على دول حليفة مثل مصر والسعودية للإفراج عن مواطنين أميركيين مسجونين لديها".

وذكر الكاتب أن "مصر أفرجت عن 4 مواطنين أميركيين مسجونين لديها، بينما لا يزال هناك 4 آخرون مسجونين، وذلك بحسب منظمة "Freedom Initiative""، وحذر من أن "قيام مصر بالإفراج عن مواطنين أمريكيين اثنين (من أصل الأربعة الذين أفرج عنهم)، جاء بعد وفاة المواطن الأميركي مصطفى قاسم في احد السجون قرب العاصمة المصرية القاهرة".

ولفت داهيل إلى أن "هناك 3 مواطنين أميركيين مسجونون في السعودية، التي لم تفرج عن أي منهم خلال حقبة ترامب"، مضيفاً أن "ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لم يرفض مطالب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بالإفراج عن المواطنين الاميركيين فحسب، بل إنه منذ الانتخابات الرئاسية الأميركية يسارع في إتمام ملفات جنائية موجهة إليهم".

وتابع "تم الحكم بالسجن لمدة 6 سنوات بحق الطبيب وليد فتاحي بتاريخ 8 كانون الأول/ديسمبر الحالي، وإحدى التهم الموجهة إليه هي محاولة الحصول على الجنسية الأميركية"، موضحا أن "أحكاما قد تصدر اليوم الاثنين بحق مواطنين أميركيين اثنين آخرين مسجونين في السعودية، وهما المدعو صلاح الحيدر والمدعو بدر الإبراهيم".

ونقل الكاتب الأميركي عن رئيس المنظمة محمد سلطان الذي سبق وأن كان مسجونًا في مصر، أن "المواطنين الاميركيين وأسرهم ليسوا في أمان في دول تعتبر من أقرب حلفاء أميركا في الشرق الأوسط"، مشيرا إلى أن "أسر المواطنين الأميركيين المسجونين في السعودية يطلبون منذ عامين لقاء ترامب، إلا أن البيت الأبيض رفض مراراً هذا الطلب.. في وقت يقوم فيه النظاماين المصري والسعودي بمضايقة أسر المعارضين المنفيين".

وقال إن "ابن سلمان يريد تشتيت الأنظار بهدف عدم إعادة فتح ملف اغتيال الصحفي جمال خاشقجي خلال حقبة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، إذ طلب من وزارة الخارجية الأميركية منحه الحصانة بعد الدعوى القضائية التي قدمت ضده في إحدى المحاكم الفدرالية الأميركية"، مشددا على "ضرورة أن لا يستجيب بايدن، وأن لا يتسامح مع دول حليفة لأميركا في موضوع احتجاز مواطنين أميركيين".

وأكد ضرورة توجيه رسالة واضحة إلى النظامين المصري والسعودي مفادها أنه لن تقام علاقات رفيعة المستوى مع الإدارة الأميركية الجديدة قبل الافراج عن المواطنين الأميركيين المسجونين لديها.

ودعا الكاتب بايدن إلى لقاء أسر المواطنين الأميركيين المسجونين بعد تسلمه الرئاسة.

محمد بن سلمان

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم