معركة أولي البأس

الخليج والعالم

واشنطن: ثغرة استخباراتية تشرع الأبواب أمام 11 سبتمبر جديد 
04/12/2020

واشنطن: ثغرة استخباراتية تشرع الأبواب أمام 11 سبتمبر جديد 

كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن مشكلة استخباراتية خطيرة تترك الولايات المتحدة عرضة لهجمات محتملة، ما يستدعي تدخلا سريعا للرئيس الاميركي المنتخب جو بايدن لمعالجتها قبل فوات الاوان.

وفي التفاصيل، أشار الكاتب الأميركي دايفيد إغناتيوس إلى أن ما يسمى بـ"المركز الوطني لمكافحة الإرهاب" يعاني من تقليص الموارد، خصوصا على صعيد القدرات المعلوماتية، مؤكدا أن إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب سمحت بتفاقم المشكلة.

الكاتب لفت إلى "الدور المفترض لهذا المركز لجهة تنسيق الحماية للداخل الأميركي"، ونقل عن مدير المركز السابق بالوكالة راسيل ترافيرز قوله إنه "كان قد تقدم بشكوى حول الموضوع إلى "الكونغرس" في شهر حزيران/يونيو الماضي، حذّر فيها من أنّ نقص التمويل والموظفين يتسبب بتقويض المركز ويزيد من خطر حدوث هجمات مماثلة لهجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر". 

وبحسب الكاتب، كشف ترافيرز عن تفاصيل جديدة حول اقتتال داخلي جرى في عهد مدير الاستخبارات بالوكالة ريتشارد غرينيل، الذي تم تعيينه بين شهري شباط/فبراير وأيار/مايو، قبل أن يُعيَن مكانه جون راتكليف".

وتابع ترافرز أن "أجهزة الاستخبارات الأميركية تعاني من سوء الإدارة و"النميمة السياسية"، إذ كان "المكتب الوطني لمكافحة الإرهاب" يعاني من نقص في التمويل والموظفين لدرجة انه لم يستطع ترتيب المعلومات بالشكل المطلوب، ما ترك اميركا عرضة للهجمات المحتملة". 

وتابع الكاتب أن "ترافيرز التقى  في 5 آذار/مارس الماضي المفتش العام لأجهزة الاستخبارات الأميركية ميشيل اتكينسون، وأعرب خلال اللقاء عن قلقه من عدم قدرة المركز على الحصول على الموارد، بما في ذلك قرار غرينيل بتجميد التوظيف في المركز"، مضيفا أن "ترافيرز أبلغ أحد معاوني غرينيل عن لقائه أتكينسون، ليتم إقالة ترافيرز من منصبه بعد ذلك بخمسة أيام".

الكاتب لفت إلى "تعيين كريستوفر ميلر مكان ترافيرز"، موضحًا أن ميلر المقرب من ترامب، عُيّن فيما بعد وزيرا للحرب بعد اقالة مارك إسبر.

وذكر أن "مدير أجهزة الاستخبارات الوطنية السابق دان كوتس فتح تحقيقًا في الموضوع قبل إقالته في آب/أغسطس عام 2019، وخلصت لجنة الخبراء التي اجرت التحقيق آنذاك إلى أن "المكتب الوطني لمكافحة الإرهاب" يعاني من تقليص الموارد، خاصة على صعيد القدرات المعلوماتية، واقترحت البدء بمرحلة ثانية من التحقيق، إلا أن راتكليف رفض هذه التوصية".

وختم الكاتب قائلا إن "المركز لا يزال يعاني حتى اليوم، ولحسن الحظ أن الولايات المتحدة لم تتعرض لهجوم منسق".

الاستخباراتصحيفة واشنطن بوست

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة

خبر عاجل