الخليج والعالم
روحاني: نواجه حربًا اقتصادية بامتياز
قال الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني "إننا نواجه حربا اقتصادية بامتياز ونعاني من الحظر"، مضيفًا إن "الحرب الاقتصادية المفروضة علينا خلال السنوات الثلاث الاخيرة والتي تخلّلتها حرب نفسية وسياسية كانت أسوأ من الحرب التي استمرت لثماني سنوات (فترة الدفاع المقدس 1980-1988)".
وفي كلمة له خلال مراسم تدشين مشاريع خاصة بوزارة الطاقة عبر تقنية الفيديو، صرّح روحاني "لم يكن يتصوّر أحد في امريكا وأوروبا أن تتمكن ايران من المقاومة والصمود امام الحرب الاقتصادية، وهناك كثير من قادة العالم کان یطرحون هذا السؤال بصراحة: كيف تمكنتم من إدارة البلاد في ظل هذه الظروف الصعبة؟".
وتابع "الشعب الایراني وعلى الرغم من المشاكل التي يعاني منها قاوم والتف حول الحكومة"، مؤكدا "لم نشهد خلال السنوات الثلاث الاخيرة وفي ظل العقوبات المفروضة، نقصا في تقديم الخدمات بما فيها المياه والغاز ولم نواجه انقطاع التيار الكهربائي بل تمكنا من تصدير البنزين الى الخارج كما حقننا الاكتفاء الذاتي في انتاج القمح".
وأردف "تمكنا من السيطرة على الآثار الناجمة عن العقوبات التي تصاعدت قبل عامين ونجحنا في خفض معدل التضخم شيئا فشيئا وحققنا التنمية الاقتصادية"، وقال "انتشار فيروس كورونا كان المشكلة الجديدة التي شهدناها منذ بداية العام الجاري حيث ان العالم لم يشهد خلال القرن الحاضر مثل هذه المشكلة التي عرقلت التنمية الاقتصادية في الدول الكبرى، إلّا أننا سنتجاوز هذه المشكلة ايضا".
الرئيس الإيراني شدّد على أن "الشعب الايراني اثبت تواجده في الميدان والتزم بمبدأ المقاومة والنجاح الذي حققته الحكومة والنظام يعود الى مقاومة الشعب"، مُبيّنًا أن "توجيهات سماحة قائد الثورة الاسلامية ومقاومة الشعب الايراني كانتا ركيزتي النجاح في الايام العصيبة وان مسار المقاومة والنجاح مستمر تحت توجيهات سماحة قائد الثورة الاسلامية".
وفي جانب آخر من كلمته، وصف روحاني صناعة توليد الكهرباء بأنها ركيزة الانتاج والتطور في البلاد وضمان الرفاهية للشعب، مشيرًا الى زيادة طاقة توليد الكهرباء نحو الفين و 500 ميغاواط سنويا خلال السنوات الاخيرة، على أن تعمل الحكومة لزيادة عشرين الف ميغاواط لطاقة انتاج الكهرباء في البلاد.
ولفت الى "أننا اليوم مرتاحون جدا من افتتاح مشاريع في مجال انتاج الكهرباء في محافظات خوزستان (جنوب) وسيستان وبلوشستان (شرق) وخراسان الرضوية (شمال شرق)".
وأوضح أن طاقة انتاج البلاد من الكهرباء كانت تبلغ نحو سبعة الاف ميغاواط في السنوات الاولى من انتصار الثورة الاسلامية في ايران، وأضاف أن ما حققته حكومة التدبير والامل في مجال تدشين مختلف المشاريع التنموية، بما فيها توسيع مد انابيب المياه الصالحة للشرب وتوليد الكهرباء يعد انجازا كبيرا في هذا المجال ليس له مثيل في الحكومات السابقة.