الخليج والعالم
هل بدأت موجة "كورونا" الثانية في سوريا؟
دمشق - علي حسن
أصدر وزير الصحة السوري حسن غباش أمس تعميمًا بإيقاف العمليات الباردة في المشافي وطلب منها الانتقال لخطة الطوارئ التي وضعتها الوزارة للتصدي لفيروس كورونا في البلاد، وذلك بعد أيام على إعلان تحويل أقسام العناية في كل مشافي سوريا لاستقبال مصابي "كورونا" والعمل على استدعاء كوادر صحية ووضع خطة لتأمين الأوكسجين اللازم للحالات الحرجة، فهل دخلت سوريا الموجة الثانية من انتشار الفايروس؟
التعميم صدر بناءً على خطة مدروسة، وبتاريخ الثاني من شهر تشرين الثاني الماضي صدر تعميم إلى مديريات الصحة بوضع خطة لاستيعاب مرضى الجائحة يتم من خلالها وضع أسرّة إضافية ضمن كل مشفى في حال ارتفاع عدد الإصابات أو دخول البلاد بذروة ثانية، هكذا يقول الدكتور توفيق حسابة مدير الجاهزية والإسعاف السريع في وزارة الصحة السورية لـ"العهد".
ووفق حسابة، فإن التعميم تضمن خطة تأمين الكادر البشري وتدريب كافة الكوادر على التعامل مع المرضى واستمرار حملة تعزيز حماية الكوادر البشرية.
ويضيف "بتاريخ الثامن من الشهر الماضي أيضًا صدر تعميم آخر بترشيد العمليات الجراحية الباردة وإيقافها مع أول شهر كانون الأول في حال بدأت الجائحة بالتفشي مجدداً وهذا ما تم بتعميم يوم أمس".
كما يشير إلى أنّ "هناك ازديادًا ملاحظًا بأعداد الإصابات، فمنذ شهر كان عدد المصابين وسطياً بنحو ثلاثين أو أربعين إصابة، ويوم الجمعة الماضي سُجل ثلاثة وتسعون إصابة"، ويرى أن "الحالات التي يتم تسجيلها وتوثيقها تضاعفت وأصبحت وزارة الصحة تعمل على إضافة أسرة إضافية، على سبيل المثال في مشفيَي ابن النفيس ودمشق لا يوجد سرير عناية مشددة فارغ".
ويلفت حسابة إلى أنّ "نسبة الإشغال في مشافي باقي المحافظات السورية بلغت أكثر من خمسين بالمئة، الأمر الذي استدعى وقف العمليات الجراحية الباردة مع الاستمرار بالعمليات الإسعافية".
وفي ختام حديثه لـ"العهد"، يشدد الدكتور حسابة على أنّ "أعداد المصابين الحالية وازديادها الكبير يؤكد أن سوريا ببداية الموجة الثانية من الجائحة ومتى تبلغها لا يزال غير معروف حتى اليوم ويصعب التكهن بذلك لأن التكهن بالأعداد الحقيقية للمرضى صعب جدًا".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
15/11/2024