معركة أولي البأس

الخليج والعالم

ما جديد اجتماع ابن سلمان ونتنياهو؟
01/12/2020

ما جديد اجتماع ابن سلمان ونتنياهو؟

نقل موقع "ميدل ايست آي" عن مصادر سعودية مطلعة قولها إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لم يبدِ استعدادًا للموافقة على طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تأييده لتوجيه ضربة لإيران، وذلك خلال اللقاء الذي جمعهما في مدينة نيوم السعودية. 

وبحسب الموقع، أشارت المصادر الى أن موقف ابن سلمان هذا يعود الى سببيْن اثنين، الأول هو الهجمات التي ضربت أهدافًا نفطية سعودية مؤخرًا، والثاني هو موقف الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن. 

وحول السبب الأول، لفت الموقع الى استهداف خزان نفط في مدينة جدة بواسطة صاروخ من طراز "قدس ٢" أطلقته القوات المسلحة اليمنية. كما لفت في السياق نفسه الى هجوم استهدف ناقلة نفط يونانية في مرفأ الشقيق على ساحل البحر الأحمر. 

ونقل الموقع عن المصادر أن هذه الهجمات هي رسائل وجهتها إيران عبر "الوكلاء"، وفق ادّعائها.

أما فيما يخصّ السبب الثاني، فتحدث الموقع عن شكوك ابن سلمان حيال "الرد" الأميركي تحت قيادة بايدن، اذ يعتقد ولي العهد بأن الرئيس المنتخب سيحاول خفض التصعيد قبل إجراء المفاوضات من أجل التوصل الى اتفاق نووي مع إيران. 

هذا ونقل الموقع عن مصدر سعودي مطلع أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو لم يعلق على موضوع ضرب إيران خلال اجتماع نيوم (الذي شارك فيه ايضاً نتنياهو وابن سلمان)، بينما كان نتنياهو يبدي حماسة لتوجيه الضربة. 

ما جديد اجتماع ابن سلمان ونتنياهو؟

كذلك نقل الموقع عن المصادر أن ابن سلمان في حالة قلق وتوتر شديد وبانه يعيش أسوأ أيامه منذ ان أصبح وليًا للعهد، وأشارت الى أن القلق الأساس لابن سلمان هو بايدن اذ يشعر بأن الإدارة الأميركية القادمة ستكون عدائية تجاهه. 

كما تابع الموقع ان بومبيو من جهته قال صراحة لابن سلمان انه لن يبقى له سوى مدافعين اثنين في الولايات المتحدة مع مجيء إدارة بايدن، وهما اللوبي الداعم لـ"إسرائيل" والجمهوريون في مجلس الشيوخ الأميركي. 

وروى الموقع أن بومبيو أبلغ ابن سلمان بأن عليه إرضاء ترامب إذا ما أراد ان تحميه الإدارة الأميركية القادمة، ونقل عن المصادر أن اجتماع "نيوم" حصل لان ابن سلمان مستعد لدفع الفاتورة وارضاء "إسرائيل" والحفاظ على دعم ترامب والجمهوريين له. 

ووفق الـ"ميدل ايست آي"، فإن ملف الحرب على اليمن هو من أكثر الملفات التي تُقلق ابن سلمان، وهنا قالت المصادر إن النزيف الاقتصادي (السعودي) الناتج عن الحرب على اليمن هو أكثر بكثير ممّا هو مُعلن في الرواية الرسمية. 

كما أضاف الموقع أن ابن سلمان ليس لديه العديد الكافي من القوات الموجودة على الأرض لخوض الحرب في اليمن، وبانه لجأ الى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الا ان الأخير لم يستجب. 

وتابع الموقع "مصر تشعر انها تدفع الثمن نتيجة تطبيع العلاقات بين دولة الإمارات و"إسرائيل"، وبان التطبيع أدى الى اتفاقيات تجارية جعلت من "تل أبيب" بوابة المتوسط الى الخليج، الامر الذي يعني تجاوز مصر وتراجع أهمية قناة السويس. 

الموقع أوضح أن الاتفاقيات تشمل أنبوبا لنقل النفط وخطا سريعا لسكك الحديد وخططا وضعتها شركة "غوغل" لمدّ كابل من الألياف البصرية يربط بين السعودية والأراضي المحتلة. 

محمد بن سلمان

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم