الخليج والعالم
هل يجرّ نتنياهو واشنطن لحرب شرق أوسطية؟
عدّد الباحث في موقع "Responsible Statecraft" تريتا بارسي الكثير من العوامل التي تشير الى كون العدو هو المشتبه الأساس باغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، ورأى أن الكيان الغاصب يمتلك الخبرة والقدرات على تنفيذ هكذا عمل، فضلاً عن الدافع.
وفي مقالة له، استبعد بارسي أن يكون العدو قد نفذ الاغتيال من دون الضوء الأخضر من الإدارة الأميركية لدونالد ترامب، مضيفًا أنه لا يمكن استبعاد ان تكون الولايات المتحدة قد لعبت دورًا أكبر في الاغتيال.
ولفت الكاتب الى ما قيل عن عمليات تخريب أميركية-إسرائيلية مشتركة ضد منشآت إيران النووية خلال حقبة ترامب، وعن اعتماد هذه الإدارة على معلومات استخباراتية إسرائيلية لاغتيال القائد السابق لقوة القدس اللواء قاسم سليماني.
وأشار بارسي الى أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو التقى الأسبوع الماضي رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقادة دول الخليج، لافتًا الى أن الأطراف الراغبة في الحرب وخاصة في الأراضي المحتلة ترى أن فرص الحرب تضيق بعد هزيمة ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وأضاف الكاتب أن تنفيذ الهجمات داخل إيران لا يحمل معه الكثير من السلبيات لكيان العدو في الوضع الراهن، وأن الأمور قد تؤدي إلى مواجهة بين إيران والولايات المتحدة طالما سعى اليها نتنياهو.
ورجح الكاتب أن يؤدي الاغتيال الى تعقيد مساعي فريق بايدن لإعادة احياء العمل الدبلوماسي مع طهران، موضحًا أن ذلك أيضًا يخدم مصالح نتنياهو.
وفي الختام، قال بارسي: "في حال تبين فعلًا أن "إسرائيل" تقف وراء الاغتيال، فإن ذلك يعني بشكل واضح أن نتنياهو يريد جرّ الولايات المتحدة الى حرب أخرى في الشرق الأوسط".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
13/11/2024