معركة أولي البأس

الخليج والعالم

قبل رحيله.. هل يُشعل ترامب فتيل الحرب مع إيران؟
25/11/2020

قبل رحيله.. هل يُشعل ترامب فتيل الحرب مع إيران؟

تناول موقع "ميدل إيست آي" الأميركي مسألة مصير الاتفاق النووي مع إيران في عهد الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، واعتبر في مقالة للدبلوماسي الإيطالي السابق ماركوس كارنيلوس أن الرئيس الخاسر في السباق الرئاسي دونالد ترامب عازمٌ على استخدام الأسابيع المتبقية له في السلطة حتى يترك من ورائه تركة لخلفه بايدن على شكل أقراص من السم، خاصة لجهة تعقيد أية فرصة لاستئناف الحوار مع إيران.
 
وقال كارنيلوس إن "الأسابيع القادمة قد تشهد تصعيدًا تغذّيه العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة، واحتمال قيامها بشن هجمات على مصالح إيرانية".

الكاتب رجح أن يكون اللقاء في مدينة نيوم في السعودية، والذي جمع رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو وولي العهد السعودي محمد بن سلمان ووزير الخارجية الأميركي في إدارة ترامب مايك بومبيو، قد خلص الى اتخاذ خطوة تصعيدية مستميتة، قبل أن يتسلم بايدن السلطة.

فرص للتصعيد

وشدد الدبلوماسي الإيطالي على أن إدارة ترامب ستفاقم من التوترات وتعسر على إدارة الرئيس الجديد تبرير انتهاج سياسة جديدة تجاه إيران، كما تخوف من قيام إدارة ترامب قبل رحيلها باستهداف حزب الله، وتوفير أي مبرر لشن هجمات مضادة على نطاق واسع.

ورجّح الكاتب ألّا يتمكن ترامب وكيان العدو وشركاؤهما العرب من مقاومة إغراء خلق أوضاع تقيد يدي الرئيس الجديد وتحول دون إمكانية إطلاق المحادثات من جديد، وعليه رجح أن تشهد الأسابيع القادمة توترات متزايدة تغذيها العقوبات الأميركية المعززة دون استبعاد إمكانية أن تبادر الولايات المتحدة والعدو الاسرائيلي إلى توجيه ضربات ضد مصالح إيرانية في المنطقة أو حتى داخل الحدود الإيرانية.
 
فرصٌ كثيرة قد تستغلها إدارة ترامب -وفق الكاتب- للتصعيد، "قد يكون منها وقوع حوادث في سوريا ولبنان تُستخدم ذريعة لاستهداف حزب الله، وهجمات أخرى تشنها قوات موالية لإيران في العراق، وحوادث بحرية في الخليج تنسب إلى الحرس الثوري الإيراني وتوفر المبرر لشن هجمات مضادة على نطاق واسع، وهجمات جديدة على مرافق النفط السعودية، وتصعيد في اليمن، أو هجوم إرهابي ضد المصالح الأميركية أو الإسرائيلية أو العربية في المنطقة".
 
وقال كارنيلوس:"من الممكن أيضًا أن يبرر ترامب قصف المرافق النووية الإيرانية من خلال الزعم بأن ما تقوم به طهران منذ انهيار صفقة النووي من نشاطات لإشباع اليورانيوم بات يشكل تهديدًا".

وتابع الكاتب: "بينما ليس واضحًا ما هو مستوى إمكانيات اللوبي الذي سوف تتمكن الرياض وأبو ظبي من الإبقاء عليه في ظل إدارة بايدن، سوف تحتفظ "إسرائيل" بعلاقات ودية مع بايدن. ولتجنب أي سوء لهم، بادر المسؤولون الإسرائيليون للتحذير من أنه فيما لو غير بايدن المسار فقد تنشب مواجهة بين "إسرائيل" وإيران.

وختم الكاتب: "مرة أخرى، سوف يتم التعويل على القيادة الإيرانية حتى تتحلى بالصبر الاستراتيجي الذي ما زالت تتسم به حتى الآن، إلا أن هذه المرة قد تكون مختلفة، فإيران تنتظر في شهر حزيران/يونيو المقبل إجراء انتخاباتها الرئاسية، وقد لا يقاوم صقور إيران توفر ذريعة لديهم لخوض الحرب"، وفق رأي الكاتب.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم