الخليج والعالم
الأمم المتحدة: مقتل 35 طفلاً في مخيم الهول شرقي سوريا
أكد تقرير أممي أن الإجراءات التي تقوم بها "قوات سوريا الديمقراطية – قسد" تسببت بمقتل ما لا يقل عن 35 طفلاً حديثي الولادة مخيم الهول.
وأشار تقرير لمكتب الأمم المتحدة في سوريا (أوتشا) إلى ازدياد عدد سكان مخيم "الهول" ثلاث مرات في الشهرين الماضيين، حيث وصل عددهم إلى 35 ألفاً و552 شخصاً، وهو ما يفوق طاقة المخيم، مشيراً إلى وصول عشرة آلاف شخص إلى المعسكر، وذلك فقط، في الأسبوعين الماضيين منذ 22 كانون الثاني/يناير الماضي.
وأضاف التقرير ان "معظم النازحين يصلون إلى المخيم في حالة حرجة، وإنه منذ أوائل أيلول/سبتمبر، إلى الرابع من شباط/فبراير، لقي ما لا يقل عن 35 طفلاً حديثي الولادة حتفهم في طريقهم إلى المخيم، أو فور وصولهم إليه، وفي معظم الحالات جراء انخفاض حرارة الجسم".
وأوضح التقرير أن المسافة من مدينة هجين إلى المخيم نحو 300 كيلو متر، ودرجات الحرارة في الليل في شرق سوريا تنخفض إلى نحو الصفر، مشيراً إلى أنه "بعد أن يتمكن الأشخاص النازحون داخلياً، من الهروب من منطقة القتال، في كثير من الأحيان في الليل، خشية من خطر الوقوع ضحايا للقتال أو حقول الألغام، يكون عليهم، وفقا لحديثهم، أن يخضعوا لفحص السلامة في الطريق إلى المخيم، وبعدها يتم وضعهم في شاحنات من دون سقف حيث يتم نقلهم إلى معسكر على بعد 300 كيلو متر، مع كميات محدودة من الطعام والماء والحماية من أشخاص خطرين" وهو ما يعتبر اتهاماً واضحاً لـ"قسد" بالتسبب بمقتل هؤلاء الأطفال.
ويستقبل المخيم بشكل شبه يومي عشرات العوائل النازحة من محافظة دير الزور، نتيجة المعارك التي تدور بين "قسد" وتنظيم "داعش" الإرهابي.