معركة أولي البأس

الخليج والعالم

معهد
18/11/2020

معهد "بروكنجز" الأمريكي: على إدارة بايدن الجديدة وقف العدوان على اليمن

رأى رئيس معهد "بروكنجز" للسياسات الأمريكية جون ألين والباحث في المعهد ذاته بروس ريدل أن إدارة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن القادمة يجب ان تعطي أولوية لوقف الحرب على اليمن، وذلك لأسباب استراتيجية وإنسانية.

وقال الكاتبان في مقالة مشتركة نشرها موقع المعهد إن الولايات المتحدة دفعت ثمنًا على صعيد هيبتها خلال عهد الرئيس دونالد ترامب بسبب استمرار دعم الحرب على اليمن، وأشارا الى أن هذا الدعم استمرّ على الرغم من موقف الكونغرس المعارض ورغم إدانات المجتمع الدولي.

وعقب ذلك، لفت الكاتبان الى أن إيران أرسلت الشهر الماضي سفيراً لها الى اليمن، والى ان وزارة الخارجية الأميركية تقول ان السفير حسن ايرلو هو ضابط قديم في قوات حرس الثورة، وأضافا أن اختيار ضابط في قوات حرس الثورة يعكس ثقة طهران بدورها في اليمن وتفاؤلها حيال وضع حركة أنصار الله.

ومن ثم تحدث الكاتبان عن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إذ وصفاه بأنه مهندس الحرب على اليمن الذي لم يتعاط مع الأمور بالشكل الصحيح منذ البداية، إذ أبعد "الحلفاء المحتملين" مثل سلطنة عمان وباكستان، كما أخفق في رسم استراتيجية شاملة وفي تحديد هدف قابل للتحقيق، فضلًا عن ارتكابه انتهاكات لحقوق الانسان.

واعتبر الكاتبان أن ابن سلمان يضغط الآن على إدارة ترامب من اجل تصنيف حركة أنصار الله بالمنظمة الإرهابية، وقالا إن ابن سلمان يضغط على وزير الخارجية مايك بومبيو في هذا السياق، وذلك كون وزارة الخارجية الأميركية هي المسؤولة عن تصنيف المنظمات الإرهابية، كما لفتا الى أن بومبيو سيزور الرياض في وقت لاحق من هذا الشهر.

الكاتبان قالا إن الإقدام على تصنيف أنصار الله بالمنظمة الإرهابية هو اجراء سياسي، إذ اشارا الى انه كان بإمكان إدارة ترامب اتخاذ هذا الاجراء قبل فترة طويلة، واضافا إن أي جهة تقوم باستهداف المنشآت المدنية قد تصنف بالمنظمة الإرهابية، وان ذلك ربما يشمل بالتالي القوات الجوية السعودية. كما تابعا أن اتخاذ هذا الاجراء في هذا الوقت تحديداً هدفه كبح الإدارة الأميركية المقبلة، خاصة وان إزالة التصنيف الإرهابي تعد خطوة صعبة للغاية على الصعيد السياسي والبيروقراطي.  

كما قال الكاتبان إن تصنيف أنصار الله بالمنظمة الإرهابية هو محاولة لمنع إدارة بايدن والعالم من التواصل معهم، غير أنهما أضافا أن الحقيقة هي ان الحركة تسيطر على اغلب المناطق في شمال اليمن، وبأنه من الأفضل التعامل معهم بشكل مباشر.

كذلك تابع الكاتبان أن السعوديين في حالة يأس كون الإدارة الأميركية القادمة تقول إنها ستوقف إرسال السلاح الى الرياض وستحاسب ابن سلمان على الحرب على اليمن وعلى جريمة اغتيال الصحفي جمال خاشقجي، ورجّحا أن يدعم أعضاء الكونغرس الجمهوريون والديمقراطيون محاسبة ابن سلمان حتى وان امتنعت الإدارة الأميركية الجديدة عن ذلك.

وقال الكاتبان أيضًا إن تصنيف حركة أنصار الله بالمنظمة الإرهابية سيقوض مساعي منظمات الإغاثة الإنسانية لإدخال الطعام والأدوية الى المواطنين الذين يعيشون في المناطق التي تسيطر عليها الحركة.

وفي الختام، شدد الكاتبان على أنه حان الوقت لتغيير السياسة الأميركية حيال الحرب على اليمن، وجددا الدعوة لإدارة بايدن القادمة لإعطاء أولوية لهذا الموضوع.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم