معركة أولي البأس

الخليج والعالم

قبل رحيل ترامب بشهرين .. ضربة عسكرية أميركية ضد إيران على طاولة البحث
17/11/2020

قبل رحيل ترامب بشهرين .. ضربة عسكرية أميركية ضد إيران على طاولة البحث

قبل رحيله بشهرين ينشغل الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب بوضع خطط لتوجيه ضربة عسكرية ضد إيران، عل ضربات كهذه تعوض خسارات وانتكاسات حصدها طيلة فترة ولايته في المنطقة.

وفي هذا السياق، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين ان اجتماعات عقدت في الأبيض يوم الخميس الماضي تناولت طرحا من قبل ترامب بالمضي بتوجيه ضربة عسكرية لإيران، وأشاروا إلى أنه سأل مستشاريه عما إذا كانت لديه خيارات لتوجيه ضربة عسكرية تستهدف أكبر المنشآت النووية في إيران خلال الأسابيع القادمة.

وبحسب مصادر الصحيفة، فإن ترامب طرح هذا التساؤل بعد أن أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن زيادة المخزون الإيراني النووي بشكل ملحوظ، إلا أن مستشاريه تمكنوا خلال الاجتماع من اقناعه بعدم المضي بتوجيه الضربة.

واعتبرت الصحيفة أن هجوما أميركيا محتملا على إيران، سواء كان عسكريا أو الكترونيا، سيستهدف منشأة "نطنز" النووية، خصوصا بعد ما أعلنه تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن زيادة نسبة اليورانيوم المخصب في هذه المنشأة.

وتابعت أن كلّاً من نائب الرئيس الأميركي مايك بنس ووزير الخارجية مايك بومبيو ووزير الحرب كريستوفير ميلر ورئيس هيئة الأركان المشتركة مارك ميلي حذروا ترامب من أن توجيه ضربة على المنشآت النووية الإيرانية قد يشعل نزاعا على نطاق أوسع خلال الأسابيع المتبقية من ولايته.

ونقلت عن مصادر مطلعة أن "المسؤولين خرجوا من الاجتماع وهم على قناعة بان توجيه ضربة عسكرية ضد إيران ليس أمرا مطروحًا على الطاولة"، لافتين إلى أن "ترامب ربما ينظر في كيفية توجيه ضربة ضد أهداف إيرانية وحلفاء إيران، بما في ذلك من يسميهم "ميليشيات" في العراق، على حد قولهم.

وتحدثت الصحيفة عن مخاوف المسؤولين الأميركيين مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لاغتيال القائد السابق لفيلق "القدس" في قوات حرس الثورة الإسلامية اللواء قاسم سليماني والقيادي في "الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس، الذي يصادف بتاريخ 3 كانون الثاني/يناير القادم.

وذكرت "نيويورك تايمز" انه "من المتوقع أن يصدر ترامب تعليماته بسحب آلاف الجنود الاميركيين من كل من أفغانستان والعراق والصومال قبل مغادرته البيت الأبيض في شهر كانون الثاني/يناير القادم، إذ عمم "البنتاغون" (وزارة الحرب الأميركية) مسودة تنص على خفض عديد الجنود الاميركيين في أفغانستان إلى أقل من نصف العديد الحالي والذي هو 4500 جندي".

أما في العراق، فأكدت الصحيفة أنه "سيتم تقليص عدد القوات إلى ما دون 3000 جندي، بينما سيتم سحب جميع القوات الأميركية تقريبًا من الصومال، فيما لن تؤثر المشاورات الجارية على عديد القوات الأميركية الموجودة في سوريا".

كما نقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة ان "خطة الانسحاب من الصومال لا تشمل القوات الأميركية الموجودة في كينيا وجيبوتي، والتي تنطلق منها الطائرات الأميركية المسيرة لشن الضربات في الصومال"، مشيرة إلى أن "عدد الجنود الاميركيين الذين سيبقون في العراق وأفغانستان سيكون كافيًا للقيام بعمليات "مكافحة الإرهاب""، على حد زعمها.

وأضافت الصحيفة أنه "ليس واضحًا ما إذا كانت قوات حلف "الناتو" والقوات الحليفة لأميركا ستنسحب هي أيضًا من أفغانستان"، مشيرة إلى أن "عديد هذه القوات يبلغ حوالي 7000".

وبحسب الصحيفة، رجح مسؤولون أن "تنسحب بعض تلك القوات الموجودة في شمال وغرب أفغانستان، وذلك كونها تعتمد على الولايات المتحدة من اجل التنقل"، مضيفة أن "بعض هذه القوات تعتمد على الولايات المتحدة من أجل الحماية".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم