الخليج والعالم
عودةُ العلاقات العربية السورية .. قرار العرب مرهونٌ بضوء أخضر غربي
ناقش اجتماع بين وفود عربية وأوروبيين في بروكسل اليوم الثلاثاء ملف عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، وأكدت الدول الأوروبية تمسكها بما أسمته بنود "الحد الأدنى سياسياً لعودة دمشق لمقعدها"، فما هي هذه البنود؟، و هل تُؤثّر الدول الأوروبية لهذا الحد على قرار نظيراتها العربية؟.
المحلل السياسي السوري مهند الضاهر رأى أنّ "الدول الأوروبية تقف في وجه الحل السياسي وتطالب بإيجاده بالوقت نفسه، وبذلك تكون أفعالها تناقض كلام مسؤوليها الذين يلعبون على كلمة الحل السياسي"، مضيفاً أنّ "الاتحاد الأوروبي يتظاهر بأنه يريد إيجاد حل سياسي ويعرقله وأكبر دليل على ذلك، فرنسا التي تعتبر من أهم دوله تقول وتنادي بإيجاد حل سلمي سياسي في سوريا وفي الوقت ترسل قواتا محتلة على أراضيها وتدعم الجماعات الإرهابية".
و تابع الضاهر أنّ "الدول العربية متأثرة بالقرار الأوروبي وتابعة له كما أنّ السياسات الأوروبية مرهونة للقرار الأمريكي وقد رأينا حين بدأت العلاقات العربية السورية بالعودة والسفارات العربية تُفتتح في دمشق كيف جاءت التعليمات الأمريكية للجانب المصري الذي كان سيرعى عودة تلك العلاقات بعرقلتها وللضغط على الحكومة السورية في هذا المجال"، معتبرا أنّ "العلاقات العربية السورية لا يمكن أن تعود إلا بقرار أمريكي".
وأشار إلى أنّ "الدول العربية و الأوروبية لا تستطيع الخروج عن الأمر الأمريكي، وبالتالي لن يتعامل العرب مع سوريا دون رضى واشنطن".
وختم الضاهر قائلاً : "العناد الأمريكي حيال سوريا سياسياً سيتغير إن افتُتحت معركة إدلب واستعاد الجيش السوري تلك المنطقة واتجه نحو مناطق شرق الفرات، حينها يمكن أن يتغير الموقف العربي اتجاه سوريا سياسياً أيضاً.