الخليج والعالم
وزير الدّفاع الإيراني استقبل نظيره العراقي: مستعدّون لتعزيز قدرات العراق الدّفاعية
أعلن وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية "العميد أمير حاتمي" أنّ "وزارة دفاع الجمهورية الإسلاميّة الإيرانية مستعدّة، في سياق تعزيز القوّة الدّفاعية للعراق، على أن تُلبّي احتياجات القوات المسلّحة في هذا البلد".
تصريحات وزير الدفاع الإيراني، جاءت خلال اللّقاء مع نظيره العراقي "جمعة عناد سعودن" الذي يزور البلاد حاليًا.
وبارك العميد حاتمي، بمناسبة ذكرى شهداء المقاومة، ولفت إلى أنّ للشهيدين القائدَين العظيمين الفريق الحاج قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس "فَضل كبير على الشعبين الإيراني والعراقي والمنطقة والبشريّة جمعاء".
وأضاف أنّ "مُجاهدي محوَر المقاومة وشعبي العراق وإيران، لن ينسوا دماء قادتهم أبدًا".
ولفت إلى تحسّن الوّضع الأمني في العراق؛ موضّحاً أنّ "إيران تدعم العمليّة السياسيٍة وأمن العراق ووحدة أراضي هذا البلد الجار كما في السّابق".
كما نوّه وزير الدّفاع الإيراني بـ "التّعاون الجيّد" بين طهران وبغداد في سياق تعزيز الأمن الإقليمي خلال مرحلة مكافحة الإرهاب؛ داعيًا المُضي على النّهج نَفسه واتخاذه نموذجًا يُحتذى به في مرحلة البِناء وإعادة إعمار العراق أيضًا.
وأكّد العميد حاتمي إنّنا "نَعتبر تطوير العراق وبناءه شرطًا أساسيًّا لتَرسيخ الأمن والإستقرار في هذا البلد، ونؤكد على استعدادنا للمُشاركة في هذا الخصوص".
وتابع القول "أعلى مستويات القيادة في كلا البَلدين تحمل إرادة سياسيّة متمثّلة في تمتين الأواصر الثنائية الوفيرة بينهما".
وأشار وزير الدّفاع الإيراني، إلى أنّ "فلتان الأمن وانعدام الإستقرار داخل المنطقة لا ينحصر في السّنوات أو العقود الأخيرة، وإنّما تعود هذه الظّروف وللأسف إلى القرون الماضية وذلك من جراء تدخّل الأجانب والقوى الإستعماريّة والإستكباريّة في شؤون الدّول الإقليميّة".
وشدّد بالقَول "لولا المقاومة الشعبيّة والقوات المسلّحة والحكومة في كل من العراق وسوريا بوجه المعتدين والإرهابيين الجُناة، لكانت المنطقة اليوم أمام مصير مجهول وخطير".
وأوضح حاتمي أنّ "ممارسات القوى الكبرى وفي مقدّمتها الشيطان الأكبر أمريكا، كشفت بأنٍ هؤلاء وضعوا مؤامرات طويلة الأمد لزعزعة الأمن الإقليمي".
إلى ذلك، أكّد وزير الدّفاع العراقي عناد سعدون، أنّ الهدف الأول من زيارته والوفد العسكري المرافق له إلى إيران، يكمن في تعزيز وتمتين العلاقات الثُنائيّة بين طهران وبغداد؛ والهدف الآخر هو التّعرف على الإنجازات العلميّة والتقنيّة للجمهوريّة الإسلاميّة والإستفادة من خبراتها في المجالات الدفاعيّة.
وأضاف سعدون، أنّه يعتزم تعزيز طاقات القوات المسلّحة العراقية في مجال مكافحة الإرهاب الذي لاتزال جذوره ناشطة في المنطقة، وعدم ادّخار أي جهد من أجل القضاء نهائيًا على هذه الظّاهرة.
ولفت الوزير العراقي إلى أنّه "يفخر لنجاح العراق بتدمير تنظيم "داعش" في أقصر وقت ممكن؛ مردفًا أنّ "الشّعب العراقي لن ينسى إطلاقًا المُساعدات الإستشارية والدّفاعيّة للجمهورية الإسلاميّة الإيرانيّة من أجل طرد "داعش" والقضاء عليه".
يُذكر أنّ وزير الدّفاع العراقي جمعة عناد سعدون والوفد العسكري المرافق له، وصل اليوم السّبت إلى طهران؛ في زيارة رسميّة جاءت تلبية لدعوة نظيره الإيراني العميد أمير حاتمي.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
25/11/2024