الخليج والعالم
الأردن: استقالة وزير الداخلية بعد احتجاجات غاضبة في الشارع
اندلعت أعمال شغب في مناطق متعددة من العاصمة الأردنية عمان وعدد من محافظات المملكة، عقب الإعلان عن خسارة مرشحين في الانتخابات النيابية.
وأضرم محتجون النار في طريق رئيس في منطقة شفا بدران وأغلقوها بالحجارة والمركبات.
وقال مصدر أمني محلي بحسب وسائل الإعلام الأردنية إن "عددًا من الأشخاص من أنصار أحد المرشحين قاموا بأعمال شغب في منطقة شفا بدران، وإحراق إطارات في الشارع العام، احتجاجًا على نتائج الانتخابات".
وأكد المصدر أن "القوات الأمنية تعاملت مع مثيري الشغب في الموقع، وتمكنت من إنهاء الاحتجاج وإعادة الأمور لطبيعتها، وضبط عدد من المشاركين في أعمال الشغب".
كما احتج عدد من أنصار مرشح للانتخابات النيابية أمام مركز اقتراع تلاع العلي، بعد خسارة المرشح في الانتخابات.
وقال المصدر الأمني إن "معلومات وردت لمديرية شرطة شمال عمان تفيد بوجود تجمهر وتجمع عدد من أنصار أحد المرشحين أمام مركز اقتراع الصالة الرياضية في منطقة تلاع العلي، احتجاجًا على خسارته".
وأكد المصدر أنه "لم ترد أية ملاحظات حول إطلاق عيارات نارية".
وفي الحمراء في المفرق، أضرم محتجون النار في مبنى البلدية احتجاجًا على النتائج.
وللمفارقة، لم تُعلن الهيئة المستقلة للانتخابات بعد نتائج الدائرة الخامسة في العاصمة عمان، والاحتجاجات أثيرت استنادًا إلى معلومات نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.
وزير الداخلية يستقيل
بالموازاة، أعلن رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة استقالة وزير الداخلية توفيق الحلالمة من الحكومة على إثر المخالفات التي تمت خلال اليومين الماضيين، من مظاهر احتفال وشغب تلت العملية الانتخابية، وحمل للسلاح واستخدامه في الاحتفالات في بعض مناطق المملكة.
وتأتي استقالة الحلالمة بعدما أُسدل الستار على الانتخابات، التي شارك فيها 29.9% من الناخبين لاختيار أعضاء مجلس النواب للسنوات الأربع المقبلة، في ظل ظروف غير مسبوقة بسبب تفشي وباء كورونا في البلاد.
وشهدت الانتخابات عدة مفارقات لم تشهدها انتخابات سابقة، لعل أبرزها تراجع نسبة تصويت النساء مقارنة بالرجال بواقع 25.29% مقابل 33.1%.
كما تراجعت نسبة التصويت للطبقة السياسية والحزبية لصالح المستقلين والعشائريين، إذ وصل 16 عضوًا ممن ينتمون لأحزاب سياسية -منها جبهة العمل الإسلامي- لقبة البرلمان.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
13/11/2024