الخليج والعالم
إيران: أخضِعوا أنشطة السعودية و"إسرائيل" النووية للرقابة الدولية
أكَّد سفير ومندوب الجمهورية الاسلامية الايرانية الدائم لدى منظمة الامم المتحدة "مجيد تخت روانجي"، على أهمية إضفاء الشفافية على الانشطة النووية للسعودية والكيان الصهيوني، وإخضاعها للرقابة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذريَّة.
جاء ذلك في كلمةٍ ألقاها روانجي خلال اجتماع الجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة، الذي عقد حول موضوع التقرير السنوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث أشاد بالدور المهم للوكالة في الأبعاد المختلفة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول، رافضًا اي تقييد للانشطة النووية السلمية.
وقال روانجي إن هذا الموضوع تم التصريح به بصورة كاملة في معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية (ان بي تي)، والنظام التأسيسي للوكالة الدولية للطاقة الذرية، مُشيرًا إلى أن أحد واجبات النظام التأسيسي للوكالة هو الارتقاء بالاستخدام السلمي وتقوية التعاون الدولي في هذا المجال بين الدول الاعضاء.
وأضاف تخت روانجي إن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية وفي ظل جهود واستثمارات وفيرة في هذا المجال حقَّقت إنجازات مهمة، وهي تستفيد الآن من الطاقة النووية في مجالات توليد الكهرباء والطب والزراعة والصناعة".
ولفت الى أنه من منظار الجمهورية الإسلامية الإيرانية فإن مسؤولية التحقُّق من الصدقية من قبل الوكالة وفقًا للنظام التأسيسي يجب أن تجري، بحيث لا تؤثر على تقوية الاستخدام السلمي للطاقة النووية كحق مشروعٍ للدول الاعضاء.
وتابع مندوب إيران الدائم في الأمم المتحدة "حتى هواجس عدم الانتشار النووي لا ينبغي أن تقيِّد حق الدول الاعضاء في الاستفادة من هذا الحق"، مؤكدًا في هذا السياق أنه يجب رفض أيّ مسعى لتقييد الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
وأوضح أن الاتفاق النووي يتعرض بشدة الى ضغوط بواسطة إجراءات أميركا أحادية الجانب، معتبرًا الاتفاق انجازًا مهمًا متعدد الاطراف، ويحظى بالدعم الدولي الحازم.
وأردف روانجي أنَّ خروج أميركا من الاتفاق النووي واعادة فرضها الحظر اللاقانوني ضدَّ إيران وعدم التزامها بالقرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، يمنع استفادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية من الحقوق المصرَّح بها وفقًا للقرار.
وخلال العام الماضي فقط أُجريت في إيران 22 بالمائة من إجمالي عمليات التقتيش في العالم من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فيما أشار روانجي إلى أنه حتى في خضم تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) لم تتوقف انشطة الوكالة في ايران.
كما شدَّد مندوب إيران على ضرورة التزام الوكالة الدولية للطاقة الذرية حفظ الاستقلالية والحياد والمهنية، معلّقًا على الأنشطة النووية السعودية وفقًا للمعلومات الواردة عنها، حيث قال انه عليها العمل بشفافية إن كانت تسعى وراء برنامجٍ نوويٍ سلمي، وأن تسمح لمفتشي الوكالة بالتحقُّق من أنشطتها ذات الصِّلة.
وطرح روانجي عدم انضمام الكيان الصهيوني لغاية الآن لمعاهدة حظر الانتشار النووي "ان بي تي"، ورفضه الخضوع لاجراءات التحقُّق من أنشطته النووية، موضحًا أن على الوكالة حلّ هذه القضية بنهج مستقل ومهني.
وصادقت الجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة في الاجتماع بالإجماع على التقرير السنوي لاجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.