معركة أولي البأس

الخليج والعالم

توتر في العلاقات بين واشنطن وبغداد بعد تصريحات ترامب الأخيرة
04/02/2019

توتر في العلاقات بين واشنطن وبغداد بعد تصريحات ترامب الأخيرة

أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى ان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أكد ان بقاء القوات الاميركية في العراق  هو من أجل "مراقبة ايران"، وذلك في وقت تخوض واشنطن مع بغداد مفاوضات منذ اسابيع لنقل قوات "كوماندوس" اميركية وغيرهم من الجنود الاميركيين من سوريا إلى العراق من اجل ضرب تنظيم "داعش" الإرهابي من الأراضي العراقية.

واضافت الصحيفة ان "القادة العسكريين الاميركيين حاولوا "مواصلة الضغط" على "داعش" في وقت يجري فيه ترامب تغييرات في سياسته المتبعة حيال سوريا وأفغانستان". 

ونقلت عن ضباط ودبلوماسيين اميركيين قولهم ان "تصريحات ترامب قد تؤثر سلباً في المفاوضات الجارية مع الجانب العراقي، من خلال "تأجيج المخاوف" لدى العراقيين، لاعتقادهم بان نقل القوات من سوريا إلى العراق يستهدف إيران تحديداً وليس "داعش". واردفت ان "ذلك من شأنه توتير العلاقات بين واشنطن وبغداد واضعاف قدرة الولايات المتحدة على الرد على بقايا داعش في سوريا".

كما نقلت الصحيفة عن عضو البرلمان العراقي جواد الموسوي ان "الأصوات المعارضة للقرار الأميركي ستتصعد في حال حاول الاميركيون إدخال المزيد من القوات إلى العراق، مضيفا ان  "الجانب العراقي لا يثق بالحكومة الاميركية ويعتبر ان السبب الحقيقي لدخول المزيد من القوات الاميركية الى العراق هو لضرب ايران" و ليس لحماية البلاد من داعش".

ولفتت الصحيفة إلى ان مسؤولين اميركيين اثنين افادا ان ضباطا اميركيين كبارا زاروا عددا من القواعد العسكرية في العراق مؤخراً، بما في ذلك قاعدة في أربيل وقاعدة الاسد الجوية وقواعد عسكرية اخرى قرب الحدود العراقية مع سوريا.

وتابعت ان "هدف الزيارة تمثلت بالتأكد من إمكانية توسيع العمليات العسكرية انطلاقا من هذه القواعد مع قدوم المزيد من القوات الاميركية من سوريا"، كما نقلت عن مصدر سياسي كردي ان "ضابطا اميركيا زار قاعدة عسكرية واحدة على الاقل قرب الحدود العراقية مع ايران".

وتحدث مسؤولان اميركيان اثنان كبيران للصحيفة عن اجتماع جرى في شهر كانون الثاني/يناير الماضي لمجلس الامن القومي الاميركي، وقرر فيه المجتمعون تقديم توصية تسمح لـ"قوات سوريا الديمقراطية - قسد " بالاحتفاظ بالمعدات العسكرية التي قام بتزويدها البنتاغون، بالإضافة إلى تواصل "الضربات الجوية الاميركية ضد داعش".

وذكّرت الصحيفة ان اي ترتيبات جديدة حول تمركز قوات اميركية في العراق تتطلب موافقة عراقية، مشيرة إلى ان ترامب خلال زيارته العراق باواخر شهر كانون الاول/ديسمبر الماضي لمح إلى دعمه لتمركز المزيد من قوات "الكوماندوس" الاميركية في العراق.

واضافت ان تمركز قوات "الكوماندوس" هو احدى الخيارات المطروحة في الاستراتيجية الجديدة التي يتم اعدادها بينما يتم تنفيذ قرار ترامب سحب القوات الاميركية من سوريا، واردفت ان قائد القيادة الوسطى بالجيش الاميركي جوزيف فوتيل بحث موضوع الانسحاب من سوريا مع قادته العسكريين ومستشاريه المدنيين خلال اجتماع جرى بالعاصمة القطرية الدوحة اواخر شهر كانون الثاني/يناير الماضي.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول اميركي رفيع انه "بحسب ما يتم التخطيط له، سيسمح للمقاتلين الاكراد و العرب في سوريا بالاحتفاظ بالاسلحة التي قامت بتزويدها اميركا من اجل الدفاع عن النفس"، مضيفا ان ذلك يعتبر رسالة الى المسؤولين الاتراك الذين هددوا بالعمل العسكري ضد الاكراد في سوريا.

الصحيفة رجحت ان "يواجه فوتيل اسئلة حول الانسحاب من سوريا من المشرعين الاميركيين خلال جلسة امام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ يوم غد الثلاثاء".

ولفتت إلى ان عددا من التكتلات البرلمانية العراقية تنوي تمرير اجراء بتقييد النشاط العسكري الاميركي في العراق، بما في ذلك اماكن نشاط القوات الاميركية ومدة بقائها.  واضافت ان رفض الوجود الاميركي في العراق يشكل نقطة اجماع بين عدد من الاحزاب العراقية مثل التيار الصدري و الحشد الشعبي.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم