الخليج والعالم
باقري: الأمريكيون لا يعرفون حجم الحرب مع إيران وجغرافيتها وخسائرها
أكد رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية محمد باقري أن أمريكا تريد الدخول في "مفاوضات معروفة النتائج" مع إيران، مشيرًا إلى أن طهران اعتمدت منذ عام "استراتيجية المقاومة النشطة".
ولفت اللواء باقري إلى أن الولايات المتحدة نكثت بتعهداتها في الاتفاق النووي واستأنفت الحظر ضد إيران، رغم أن إيران نفذت جميع التزاماتها، مشيرًا إلى أن هدف واشنطن هو "قبول الشعب الإيراني بالاستراتيجيات والسياسات التي تفرضها أمريكا، حيث إنها تريد جر إيران إلى طاولة المفاوضات، ونتيجة هذه المفاوضات معروفة مسبقًا، وهي استسلام إيران للولايات المتحدة، وهذا الأمر لا يتماشى أبدا مع أهداف نظامنا المقدس".
وتابع باقري قائلًا إن "إيران انتظرت عامًا، لكن العدو لم يعد إلى تعهداته".
ولفت باقري الى أن إيران في أفضل وضع من حيث جهوزية وتماسك القوات الدفاعية، وقال: "إذا شعر العدو بضعف خصمه فلن يتردد بشن عدوان.. لكن بعدما استهدفت طهران الطائرة الأمريكية المسيرة في تموز/يوليو من العام الماضي، ترددت واشنطن بشدة في الرد عسكريًا وفي النهاية لم تفعل ذلك.. وليس السبب أنه تم إبلاغ الرئيس الأمريكي أن هناك 150 إيرانيًا سيقتلون.. الأمر ليس كذلك".
وأعرب باقري عن اعتقاده بأن الأمريكيين "يعلمون جيدًا أنهم لا يعرفون حجم الحرب مع إيران وجغرافيتها، ولا مقدار الأضرار والخسائر في الحرب، لذلك لا يمكنهم بسهولة أن يقرروا خوض الحرب مع الإيرانيين، لذلك يقومون بإجراءات عبر وكلائهم تتخذ شكلًا رماديًا بدون أي أثر".
وأشار الى أنه "في الأيام الأخيرة وللمرة الثانية، واجهنا هجمات سيبرانية على موانئنا، ولكن لم يبق منها أي أثر ولا يمكن إثباتها في المحكمة، والسبب أن العدو يسلك هذا الطريق حتى يتجنب تحمل المسؤولية ولا يواجه ردنا".
وختم باقري قائلًا إن "التهديد العسكري البري المباشر غير مرجح إلى حد كبير، وقد تكون بعض التهديدات العسكرية أكثر احتمالًا مثل التهديدات الجوية والصاروخية لكنها أيضًا غير محتملة، مشيرًا إلى أن التهديدات في المجالات السيبرانية والكيميائية والبيولوجية والإشعاعية هي أكثر احتمالًا".