معركة أولي البأس

الخليج والعالم

تونس تعاكس موجات التطبيع.. لن تمرّ هذه المؤامرة
24/10/2020

تونس تعاكس موجات التطبيع.. لن تمرّ هذه المؤامرة

رغم وصول قطار التطبيع مع العدو إلى اكثر من عاصمة عربية، آخرها الخرطوم، والإعلان الاميركي عن انضمام مرتقب لدولة عربية إلى قافلة المطبعين، صمدت تونس بكل مكوناتها الشعبية ونخبتها السياسية والمثقفة وبقيت عصية على كل الضغوطات الخارجية للحاق بقاطرة الخيانات العربية تجاه القضية الأم والحقوق الفلسطينية.

ومنذ انطلاق موجة التطبيع، لم يتوقف الحراك الشعبي التونسي الرافض للتطبيع بمختلف أشكاله، الحراك الذي تُرجم بمظاهرات شعبية أو وقفات احتجاجية، تعكس موقف الرأي العام التونسي الشعبي والسياسي والرسمي الرافض للتطبيع مع الصهاينة.

وفي هذا السياق، اعتبر الناشط السياسي والناطق باسم "التيار الشعبي" محسن النابتي في حديث لموقع "العهد" الإخباري أن "هناك احباط لدى الفئات الشابة التونسية تجاه ما يحصل على مستوى الوطن العربي من حالة الانهيار الكبير، خاصة ردة الفعل الشعبية والسياسية على المستوى العربي التي تكاد تكون منعدمة باستثناء بعض الأصوات القليلة في تونس والجزائر ولبنان".

وأشار النابتي إلى أن "ما يخيفنا هو الجماهير العربية والنخب المثقفة الوطنية والحراك المعروف داخل الخليج، الذي اختفى فجأة وفضل الصمت"، مناشدًا "الفعاليات الشعبية والمثقفين والفنانين والإعلاميين الشرفاء أن يتحركوا ويُسمعوا أصواتهم حتى لا تُحسب عليهم هذه الفضيحة التي ترتكبها أنظمتهم".

وقال النابتي إن "تونس ستستمر في الحراك لمواجهة كل محاولات فرض التطبيع ولن تمرّ هذه المؤامرة"، مطالبًا الفعاليات على امتداد الوطن العربي بـ"التحرك بالشكل المتاح والممكن في هذه الظروف العصيبة للمواجهة".

وأوضح أن "ما يحصل في البحرين والامارات والسودان وما سيحصل في الأيام القادمة وسيطال بعض الدول في المغرب العربي، حقيقة لا تليق بالجماهير العربية وبالأمة العربية وبالإنسانية"، مشيرًا إلى أن "ما يحصل هو تعد صارخ على كرامة الإنسان، إذ لا يمكن التغافل عن جرائم الاحتلال الصهيوني بجرة قلم".

ورأى النابتي أن "ما يربط الدول الخليجية المطبّعة والعدو الصهيوني ليس تطبيعًا بل هو تحالف استراتيجي هجومي مع العدو بوجه محور الممانعة".

وختم النابتي قائلًا: "سنحاول في تونس في التيار الشعبي وفي الجمعيات التي معنا أن ندفع هذا الحراك الى الأمام حتى يستمر بالنسق المعتاد"، معتبرًا أنه مع انفراجة الأزمة الوبائية ستتصاعد وتيرة مواجهة التطبيع وستكون تونس إحدى الفضاءات المفتوحة لكل العرب ولكل المناهضين للصهيونية لمواجهتها وكسر هذه الموجة العاتية التي تجتاح المنطقة".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم