الخليج والعالم
"وول ستريت جورنال": أمير الكويت الجديد لن يرضخ لضغوط التطبيع
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أن الكويت ستواجه ضغوطاً إماراتية لتطبيع علاقاتها مع دولة الاحتلال، بعد وفاة أميرها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
وقالت الصحيفة المذكورة إن الأمير صباحكان دبلوماسياً مخضرماً ظلَّ ثابتاً بدعمه للفلسطينيين حتى بعد تراجع دعم الدول العربية عن القضية الفلسطينية، لكن بعد وفاته سيكون خليفته الأمير نواف الأحمد الصباح أمام معضلة تتعلق بالقيام بالتطبيع مع دولة الاحتلال.
ونقلت الصحيفة عن أمير كويتي بارز توقعه أن تضغط السعودية والإمارات على الكويت لتتبع خطهما في قضايا المنطقة التي التزم فيها الأمير الراحل بـ "الحياد"، وأضاف إن "الأمير الجديد مرتبط بالقرارات الكبرى التي اتخذها الأمير الراحل وهو ليس ممن يدعو إلى التطبيع مع الكيان المحتل".
وتابع الأمير الكويتي للصحيفة الأميركية إن "الكويت تريد موقفاً محايداً فهي لن تؤيد أو تثني على ما يحدث (من اتفاقات تطبيع) لكنها لن تنتقده أيضاً".
ورأت الصحيفة أنه، بعكس معظم جيرانها، يجب على الكويت أن توازن بين الضغط الذي تمارسه الولايات المتحدة، "الضامن الأمني الأعلى لها"، والعلاقات السلمية التي تحتفظ بها مع جارتها إيران وكذلك مع الرأي الشعبي المؤيد للفلسطينيين الذي تدعمه وسائل الإعلام المحلية والبرلمان وكلاهما من بين الأقوى في المنطقة.
وفي هذا الصدد، قال أستاذ التاريخ المساعد في جامعة الكويت بدر السيف "لسنا دولة تتغير بين عشية وضحاها. الأمر لا يعمل على هذا النحو. هناك مسار". وأضاف "بالنظر إلى الرأي العام الكويتي القوي المعارض للتطبيع، فلن يطلق أي حاكم جديد النار على قدمه بفعله هذا".