الخليج والعالم
أزمة الوقود في سوريا إلى انفراج قريب
دمشق - علي حسن
تشهد سوريا منذ نحو أسبوعين أزمةً خانقة بالوقود، يبدو أنها لن تطول كثيرًا بعد، فعلى الرغم من العقوبات الاقتصادية الغربية وقانون قيصر الذي يؤثر على كل مناحي الحياة في سوريا، إلا أنّ خروج مصفاة بانياس عن الخدمة كان السبب الأكبر لهذه الأزمة الحالية، وانتهاء صيانتها خلال الأيام القادمة بحسب التأكيدات السورية سيُعيد توفر المشتقات النفطية في السوق المحلي.
مصدرٌ حكومي سوري قال لموقع "العهد الإخباري": "بكل تأكيد لقانون قيصر والعقوبات الغربية تأثيرٌ على الأزمة الحالية للوقود في البلاد، إذ إنه لولا هذه العقوبات لاستطاعت الحكومة السورية استيراد النفط بسهولة، ولكن السبب الأكبر هو دخول مصفاة بانياس في أعمال الصيانة منذ أسبوعيْن، ممّا سبّب النقص في حاجة السوق السورية من المشتقات وساهم بتعزيز أزمة البنزين خصوصًا".
وأوضح أن "أعمال الصيانة مستمرة وأُنجز أكثر من خمسين بالمئة من الأعطال داخل منشأة المصفاة، وصيانتها أمر فرض نفسه وليس من اختيار الحكومة، إذ وصلت وحدات العمل فيها لمرحلة خطرة وظروفها الفنية لم تساعد على التأجيل أبدًا وكان يجب إيقافها وصيانتها كي تستمرّ بالعمل".
ولفت المصدر الحكومي إلى أن "أعمال الصيانة اجتازت مرحلة متقدّمة والورشات تعمل على مدار الساعة وأولوية الصيانة كانت لوحدات تكرير البنزين بسبب أزمة تعبئة السيارات التي حدثت نتيجة خفض إنتاج هذه المادة، كما غيرها، ولكن الطلب في الوقت الحالي من السنة ليس على المازوت إنما على البنزين الذي ستستطيع المصفاة حال تشغيلها سدّ نحو ثمانين بالمئة من حاجة السوق إليه".