الخليج والعالم
هل باتت المحافل الدولية "فزّاعة" للإدارة الأميركية؟
واصلت الإدارة الأميركية شنّ الهجمات وتوجيه التهم بحق المحكمة الجنائية الدولية بعد فتحها تحقيقات بشأن عسكريين اميركيين وصهاينة، إذ وصف وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في مقالة نشرها موقع قناة "فوكس نيوز" هذه التحقيقات بـ"المسيّسة"، واعتبرها "اعتداءً خطيرًا" على السيادة الأميركية.
واتهم بومبيو المحكمة بمحاولة التشكيك في كيفية تعامل الولايات المتحدة مع التهم الموجهة إلى عناصر الجيش والاستخبارات الأميركية في أفغانستان، مضيفًا أن "التطورات الأخيرة تُثبت أن المحكمة الجنائية الدولية تحوّلت الى أداة في السياسة الدولية".
وهاجم بومبيو المدعية العامة للمحكمة فاتو بنسودا زاعما أنها "تحاول "التدخل" في موضوع المستوطنات في الضفة الغربية من خلال التحقيق في "قانونية" هذه المستوطنات"، لافتا إلى أن بلاده "فرضت العقوبات على بنسودا وواحد من معاونيها بعد "استنزاف جميع الخيارات الأخرى"".
وقال بومبيو إن "الولايات المتحدة غير محصنة في حال سعى خصومها الى استخدام المحكمة ضدها"، وتحدّث في هذا السياق عن "مخاوف من أن روسيا أو ربما دول أخرى بالفعل قامت باستخدام المحكمة كسلاح ضد الولايات المتحدة خلال السنوات القليلة الماضية".
ولفت إلى أن "أكثر من مئة عضو في الكونغرس ارسلوا له رسالة مكتوبة اعربوا فيها عن "غضبهم" من التحقيقات التي تجريها المحكمة الجنائية الدولية بحق "إسرائيل" وحثوا فيها الإدارة الأميركية على التحرك"، على حد زعمه.
وادعى أن ""هدفنا واضح" وهو "حماية الاميركيين" من منظمة "لا نعترف بسلطتها القضائية"".
كما قال بومبيو إن "المحكمة الجنائية الدولية هي عرضة للانحياز السياسي والاستغلال والفساد"، وتابع أن "الولايات المتحدة مستعدة للعمل مع الحلفاء الأعضاء في المحكمة من أجل معالجة "المخاوف" بشكل وديّ".