الخليج والعالم
مدير الاحراج في وزارة الزراعة السورية لـ"العهد": حرائق الغابات مفتعلة
على نحو غير مسبوق وبتزامن مريب اشتعلت النيران في أكثر من منطقة حراجية في سوريا. النيران امتدّت الى مناطق شاسعة في أكثر من محافظة. وعلى الرغم من استنفار وزارة الزراعة السورية للسيطرة عليها استمر الأمر لأيام طويلة، ما استدعى مؤازرة حوامات الجيش السوري.
وكعادتها كانت الجمهورية الإسلامية الإيرانية على الموعد، فقد تدخلت طائرة "ايليوشن" إيرانية ضخمة إلى جانب مروحيات الجيش السوري لإطفاء النيران، تحديدا في مناطق عين الشمس وعين حلاقيم في ريف مصياف شمال غرب حماة .
وفي هذا السياق، أكد مدير الاحراج في وزارة الزراعة السورية حسان الفارس في حديث لموقع "العهد الإخباري" أن "همّ الوزارة الأكبر تمثل بضرورة إخماد المساحات الهائلة من النيران التي اشتعلت في غابات الساحل السوري، والتي امتدت من محافظات طرطوس واللاذقية وصولا إلى غابات المنطقة الوسطى في مصياف وحماة وحمص".
وأشار الفارس إلى أننا "تجاوزنا شوطا كبيرا نتيجة عمل شاق خاطر فيه طواقم وفرق الإطفاء بالتعاون مع موظفي الزراعة والحراج بحياتهم، وذلك من أجل محاصرة الحرائق قدر المستطاع ومنع انتشارها إلى مناطق أخرى".
واعتبر أنه "يمكننا وضع هذه الحرائق في سياق العمل المفتعل أو الإهمال الذي لا يقل خطورة"، مؤكدًا "وجود مشتبه بهم لدى وزارتي الزراعة والداخلية يجري التحقيق معهم بعد إحالتهم للقضاء، بعد أن يتبين أن لهم دورا حقيقيا في الكارثة".
ورأى أن "فرضية العمل المتعمد هي الأقرب إلى الواقع، وذلك لتزامن نشوب الحرائق في أكثر من منطقة لا تتصل ببعضها البعض " .
وذكر مدير الاحراج في وزارة الزراعة السورية أن "مشاركة طائرات الهيلوكبتر التابعة للجيش السوري "ساهمت إلى حد كبير في إطفاء الحرائق"، مضيفا ان "إيران ساهمت في إحداث نقلة نوعية في العملية عبر طائرة "يوشن" العملاقة التي عملت على إطفاء الحرائق في بلدة شطحة في سهل الغاب وواظبت على تبريد المنطقة.
وتمكّنت الطائرة الإيرانية من "إخماد الحرائق في بقية مناطق الغاب ومنطقتي عين حلاقيم وعين الشمس في ريف مصياف شمال غرب حماة".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
22/11/2024