الخليج والعالم
هل تنجح مفاوضات التسوية الأفغانية في بلوغ هدفها؟
انطلقت صباح اليوم السبت مفاوضات التسوية الأفغانية بين الحكومة الرسمية وحركة طالبان في الدوحة برعاية قطرية وأمريكية واضحة وبحضور دولي وإقليمي كبير، في خطوة وصفت بـ"التاريخية" و"الجادة" بهدف إحلال "السلام" في البلاد.
وفي افتتاح هذه المحادثات، قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إنه يأمل أن يخدم المبعوثون الشعب الأفغاني، مضيفًا أن بلاده لن تدخر جهدا لدعم المفاوضات الأفغانية إلى جانب الجهود الدولية.
وأكد الوزير القطري أن السبيل الوحيد لإنهاء الصراع في أفغانستان هو وقف إطلاق النار والبدء في الحوار، مشيرا إلى أن "اتفاق السلام الأفغاني يجب أن يكون على أساس لا غالب ولا مغلوب".
وشهدت الجلسة الافتتاحية إلقاء كلمات عبر الفيديو لعدد من المسؤولين والدبلوماسيين في العالم، من بينهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ ووزراء خارجية كل من الصين والهند وباكستان وتركيا، ومسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي.
لجنة المصالحة الأفغانية
من جهته، قال رئيس لجنة المصالحة الأفغانية عبد الله عبد الله إن الشعب الأفغاني يأمل نجاح المفاوضات، وأشار إلى أنه سيتذكر هذا اليوم بوصفه نهاية لمعاناة شعبه، شاكرا حركة طالبان على استجابتها.
وأضاف عبد الله أن الشعب الأفغاني يتمنّى إنهاء الحرب وإقامة نظام دستوري يحقق الاستقرار في البلاد، مؤكدا أن الصراع الحالي لا منتصر فيه، والجميع خاسرون إذا لم يستجيبوا لإرادة الشعب.
طالبان
وفي كلمته في افتتاح المفاوضات، قال رئيس المكتب السياسي لحركة "طالبان" عبد الغني برادر إنهم يريدون تحقيق السلام والاستقرار في البلاد، وإنه يجب الأخذ في الاعتبار مصالح كل أطياف الشعب، مؤكدا أنه لا بد أن تكون أفغانستان دولة مستقلة.
بومبيو
أما وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو -الذي شارك في مراسم الافتتاح في الدوحة- فقال إن الشعب الأفغاني لديه فرصة تاريخية لبدء مسار جديد للبلاد، مرحبا بالتزام طالبان بعدم استضافة "مجموعات إرهابية" ومؤكدا دعم بلاده لأفغانستان موحدة وذات سيادة وفي سلام داخلي مع جيرانها.
وأشار بومبيو إلى أن المفاوضات الشاملة فرصة لتجاوز الانقسامات لتحقيق "سلام" دائم يحقق مصالح الشعب الأفغاني، مضيفا أن الخيار الأمثل في أفغانستان هو تداول السلطة.
البعثة الأممية
وقد رحّبت البعثة الأممية في أفغانستان بمحادثات التسوية وجها لوجه بين الأطراف الأفغانية في العاصمة القطرية، وحثت جميع القادة والمفاوضين الأفغان على اغتنام "الفرصة التاريخية" لإنهاء القتال والدخول في حقبة جديدة من "السلام" والاستقرار.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
22/11/2024