معركة أولي البأس

الخليج والعالم

هل تُطيح
11/09/2020

هل تُطيح "كورونا" بمستقبل ترامب الرئاسي؟

سلّطت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية الضوء على ما كشفه الصحافي بوب وودورد في كتابه الجديد "الغضب" حول تعاطي الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع موضوع وباء الكورونا.

وقالت الصحيفة إن المكالمات المسجّلة بين ترامب ووودورد (والتي نشرت في الكتاب) تكشف عن تقصير فاضح في أداء الواجب، وإن ما قام به الرئيس الأمريكي هو تزييف الحقائق بشكل متعمّد ومُكرّر.

وأشارت الصحيفة إلى أن ثمن تعاطي ترامب مع الأزمة كان وفاة ما يزيد عن 190 ألف شخص في الولايات المتحدة حتى الآن، إلى جانب ملايين المصابين بالمرض.

وتحدّثت الصحيفة في الوقت نفسه عن ردّ فعل ترامب على انتشار الوباء، إذ وصفت أداءه على هذا الصعيد بالمسرحي، مضيفة أن الشعب الأميركي حصل على الأكاذيب والخيال بينما كان يريد الشفافية والصراحة.

انعكاسات "كورونا" على المعركة الرئاسية

بدوره، توقّف رئيس تحرير موقع "ناشيونال أنترست" جاكوب هيلبرون عند مضمون كتاب وودورد، وعند ما قاله المسؤول السابق في وزارة الأمن الداخلي الأميركية براين مورفي عن إبلاغه الكفّ عن اعداد تقارير حول تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأميركية القادمة.

وأشار هيلبرون إلى أن المرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية جو بايدن اتهم ترامب بالتقليل من شأن فيروس الكورونا وبالكذب على الشعب الأميركي.

وأضاف الكاتب أنه سيكون من الصعب لترامب دحض هذه التهمة، كما رجّح أن يلعب هذا الموضوع دورًا مركزيًا في المناظرة الأولى بين ترامب وبايدن التي من المقرر أن تجرى بتاريخ التاسع والعشرين من أيلول/سبتمبر الجاري.

وعن موضوع وزارة الأمن الداخلي، استبعد الكاتب أن يتضرّر ترامب بحجم الأضرار الناتجة عن كتاب "وودورد"، الا أنه قال في الوقت نفسه إن هذا الموضوع سيشغل ترامب عن حملته للفوز بولاية رئاسية ثانية.  

عقب ذلك، شدد الكاتب على أن وباء "كورونا" جعل رئاسة ترامب مشلولة، وقال إن السبب الأساس وراء تراجع شعبيّته في استطلاعات الرأي هو رفضه معالجة موضوع الوباء بالشكل المطلوب، مستبعدًا أن تتحسن شعبيّته بعد ما كشفه "وودورد".  

وخلص الى أن القضايا الجدلية المستمرة لترامب لا تلحق أيّ ضرر ببايدن وأن مشاكل ترامب في الغالب هي نتيجة أخطاء ارتكبها.

فيروس كورونا

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

خبر عاجل