الخليج والعالم
منحنى الإصابات بكورونا في سوريا نحو الانخفاض
دمشق - علي حسن
تأخرت سوريا بتسجيل أولى إصاباتها بفيروس كورونا عن غيرها من الدول، ولكن المرض انتشر بين السوريين في نهاية المطاف واستنفرت المشافي السورية بإمكاناتها البسيطة، واستطاعت كوادرها الطبية رغم قلة وضعف معداتها -نتيجة الحصار الغربي- من احتواء المرض إلى حد ما، إذ بات المنحنى الخاص بإصابات الفايروس خلال الأسبوعين الأخيرين في انخفاض ملحوظ.
مصدر طبي سوري قال لموقع "العهد" الإخباري إنّ "المنحنى الخاص بمرض كورونا في سوريا كان ببداية شهر حزيران الماضي أفقياً، إذ كانت نتائج معظم الحالات المشتبه بها سلبية ومع بداية شهر تموز بدأت الحالات بالتصاعد بشكل كبير، وأصبح المنحنى شاقولياً وإصابات كورونا كل يوم أكثر مما قبله، واضطرت المشافي السورية للاستنفار وزيادة أسرّة القبول سواءً بالإسعاف أم بغرف العزل أو العنايات المركزة".
وأضاف أنّ " الإصابات بالفيروس ظلّت في تزايد حتى الأسبوعين الماضيين لوحظ تشطح المنحنى بمعنى أن الحالات لم تزداد و باتت متقاربة، ومنذ أسبوع بدأت بالانخفاض وصولاً ليوم السبت"، لافتاً إلى أنّ " هناك حالات وإصابات ليست حرجة كانت تراجع المشافي السورية الحكومية والخاصة خلال الأيام القليلة الأخيرة، بعكس الفترة الماضية التي شهدت حالات خطرة وشديدة الخطورة، وسبب الحالات الخفيفة هو التحول الجيني للفيروس نتيجة انتشاره بين الناس قد خفّت قوته، وبالتالي باتت معظم الحالات خفيفة الأعراض ومتوسطة نتيجة ضعف الفيروس".
وأكد المصدر الطبي السوري لـ"العهد" أنّ "ذلك لا يعني أنّ الفيروس قد انتهى و لن يعود، بل لا زال موجوداً ويجب على الناس التعايش معه، لكن مرحلة الذروة قد تم تجاوزها نسبياً في سوريا، ولكن يجب الحذر من الهجمات الارتدادية التي يقوم بها الفيروس، فهو عدواني وصعب التنبؤ بسلوكه، ولذلك يجب على الجميع الالتزام بالإجراءات الوقائية وإجراءات السلامة العامة والتباعد الاجتماعي".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
15/11/2024