الخليج والعالم
روحاني من امام ضريح الإمام الخميني في طهران : الثورة وحدت أبناء المجتمع الإيراني بوجه عدو واحد
أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن "الولايات المتحدة لم تنكث عهدها أمام إيران وحسب، بل إنها لم تف بعهدها حيال أوروبا والصين واتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية والمسلمين والفلسطينيين وظلمت السوريين والعراقيين والأفغانيين وقدمت المساعدات للمعتدينعلى اليمن"، مضيفا ان "أخطاء أميركا لا يمكن عدّها على أصابع اليد".
وقال روحاني في كلمة له امام ضريح الإمام الخميني في طهران، إن "جميع دول العالم باستثناء عدد من الدول أعلنت عن دعمها لإيران واتهمت أميركا في خرق خطة العمل الشاملة المشتركة"، مضيفا ان "أميركا لم تكن ناكثة لعهدها أمام إيران وحسب، لا ينبغي أن تأخذنا التفاسير إلى مآخذة ثانية، أميركا لم تف بعهدها حيال أوروبا والصين و(NAFTA) اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية، والمسلمين والفلسطينيين وظلمت السوريين والعراقيين والأفغانيين وقدمت المساعدات لمغتصبي اليمن، أخطاء أميركا لا يمكن عدّها على أصابع اليد وليست واحدة أو اثنين أو ثلاثة".
وتابع روحاني انه "على الرغم من أن إيران كانت تعلم أن أميركا ليست جديرة أساسا بأن يتم الوثوق بها، إلا أننا دخلنا في مفاوضات ما أسفر عنها بنهاية المطاف إلى انسحاب واشنطن منها، وقال إن قاعدة الاتفاق والمفاوضات لا تقوم على أن الجانب الآخر يبقى حتى أي حين، لكننا نقول إن أساس الاتفاق كان في صالح البلاد".
وفي أجواء الذكرى الـ40 لانتصار الثورة الإسلامية الإيرانية، قال روحاني إن "ما حدث في غضون العقود الأربعة الماضية كان يمثل منعطفا منقطع النظير في العالم بأسره"، مشيرا إلى الإمام الخميني استطاع أن يغير مجرى النظام الإيراني وحافظ على كيان الإسلام والهوية الدينية والهوية الوطنية.
وأوضح أن اجتهاد الإمام الخميني كان بداية نهضة إسلامية عظيمة حدثت في إيران، وقال إن "الإمام أدرك أن أسّس الإسلام والاعتقادات والثقافة الدينية للشعب الإيراني تتعرض لخطر حقيقي وفي هذا الخصوص قدم توجيهاته لجميع أتباعه وأنصاره".
ولفت الرئيس روحاني إلى أن "الإمام تمكن من أن يزيل التراب عن مرآة الإسلام ويبثّ الحياة والرمق من جديد فيه، وقام بتفسير أجزاء من الدين التي كانت في زواية مجهولة، ووهب الحياة والأمل للمجتمع الإيراني من خلال تفسيره واجتهاداته، وأعطى الأمل بأرض مستقلة ومستقبل ناصع للمجتمع وهذا الأمل كان من أسباب تضافر ووحدة وحشد الشعب في صفّ واحد"، واضاف ان "قوة الإمام كانت تظهر من خلال حشد جميع أبناء المجتمع الإيراني في فتوى واحدة، أو كلام أو إعلان كان يستطيع أن يحرك جميع الإيرانيين في جميع أرجاء البلاد".