الخليج والعالم
احتجاجات غاضبة في ولاية مينيسوتا ضدّ العنصرية
مجدّدًا تشهد الولايات المتحدة احتجاجات غاضبة تنديدًا بالعنصرية الأمريكية المتبعة. أمس خرج الآلاف الى شوارعِ مدينة روشستر في ولاية مينيسوتا في الولايات المتحدة بعد نشر صور لرجل من ذوي الأصول الإفريقية توفي على أيدي رجال الشرطة في اذار/مارس الماضي.
وأطلق المحتجون شعارات ضد العنصرية التي تمارس ضد ذوي البشرة السمراء في اميركا واشتبكوا مع قوات الشرطة التي منعتهم من التجمع.
وانطلقت التظاهرات احتجاجًا على مقتل دانيال برود البالغِ من العمر 41 عامًا الذي أوقفته الشرطة وقيّدته وألبسته غطاء الوجه الواقي، ودفعت وجهه في اتجاه الأرض لمدة دقيقتين، بحسب ما أظهر مقطع فيديو.
ويقول محامي عائلة دانيال إن السبب في تأخر الإعلان عن القضية هو أن الحصول على مقطع الفيديو استغرق شهورًا.
وأفاد رئيس بلدية روتشيستر لوفيلي وارين في تصريح للصحفيين أمس الجمعة، أن التحقيقات ما زالت جارية مع الشرطة الذين شاركوا في توقيف برود وتسببوا بمقتله في آذار/ مارس الماضي.
وأوضح وارين ذو الأصول الإفريقية أيضًا أنه "لا يمكن أن نسمح بفقدان السود لحياتهم بهذه الطريقة"، معلنًا عن قرار إيقاف العناصر المتورطين في الحادث عن عملهم خلال هذه الفترة.
وتجمهر متظاهرون في مدينة روتشيستر بولاية نيويورك يوم الأربعاء احتجاجًا على مقتل دانيال برود، واعتُقل عدد من المتظاهرين بعد اقتحامهم مقرًا للشرطة قبل إطلاق سراحهم بعد مدة وجيزة.
ورفض وزير العدل الأمريكي وليم بار يوم الأربعاء الفائت اتهامات بالتمييز بين المواطنين السود والبيض.
وقال بار في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" إنها "واقعة نادرة أن يطلق شرطي أبيض الرصاص على شخص أسود أعزل. أظن السردية التي تقول إن الشرطة دأبت على إطلاق الرصاص على السود العُزّل هي سردية كاذبة".
ووصف المدعي العام في ولاية نيويورك حادث مقتل دانيال برود بالمأساة، وقال إن تحقيقًا يجري في الأمر، لكن العناصر الشرطية المتورطة لم يتم تعليق عملها.
وبحسب صحيفة "ديموقراط آند كرونيكل" التي تصدر في مدينة روتشيستر، وصف تقرير الطب الشرعي بعد تشريح الجثة مقتل دانيال بأنه جريمة قتل نتجت عن "مضاعفات اختناق في موقع تقييد حركة الجسد".
ووفق الصحيفة، فإن شرطة روتشيستر استخدمت رذاذ الفلفل لتفريق المتظاهرين الذين تجمهروا يوم الأربعاء أمام مقر الشرطة.
ولم تظهر قصة دانيال للعلن إلّا بعد اعلنت أسرته عنها فى مؤتمر صحفي الاربعاء، ووقعت الوفاة قبل شهرين من حادث مقتلِ جورج فلويد الذي وقع في مايو/أيار وقتلته عناصر الشرطة بعد أن جثا أحدهم بركبته على رقبة فلويد لنحو ثماني دقائق في ولاية مينيسوتا.