الخليج والعالم
إيران تعلن الاكتفاء الذاتي على صعيد تصميم المحركات البحرية
خلال رعايته مراسم إزاحة الستار عن علبة تروس بحرية تستخدم في مختلف أنواع السفن العسكرية والمدنية في معرض "نهضة انتاج القطع"، قال وزير الدفاع واسناد القوات المسلحة الايرانية العميد امير حاتمي "في هذا العام الذي اطلق عليه عام "قفزة الانتاج" وفي ظل تاكيدات سماحة قائد الثورة الاسلامية أهمية الحركة المتسارعة في سياق توطين المنتوجات الدفاعية ونظرا للدور الاساس لمنظومات المحركات في انتاج السفن العسكرية والمدنية، فقد تمكنت منظمة الصناعات البحرية بوزارة الدفاع من توطين علبة التروس البحرية في مسار تحقيق الاكتفاء الذاتي في تصميم وانتاج هذه السلسلة المهمة والحيوية في منظومة المحركات البحرية".
واعتبر منظومات المحركات والمجموعات التابعة لها والتي تضم المحرك وعلبة التروس ومنظومة القوة الدافعة، من المجالات الاساسية في صناعة السفن، وأضاف أن "الدول الغربية منعت في العقود الماضية وباشكال مختلفة دخول مثل هذه المنظومات الى الجمهورية الاسلامية الايرانية، وبالتالي فإن هذا الحظر شكّل فرصة للنظام الدفاعي في البلاد لتصنيع مثل هذه المنتوجات اعتمادا على الطاقات الداخلية".
وأوضح أن "القوات والوحدات العسكرية بحاجة في مجالات القتال والمهمات وساحة القتال الى استخدام قطع بحرية خفيفة وسريعة وبحث وانقاذ بقدرة مناورة عالية وان منظومة القوة الدافعة هذه تغطي حاجة القوات المسلحة"، وتابع "هذه المنظومة يمكن استخدامها ايضا في السفن المدنية مثل سفن صيد الاسماك ومنظمة ادارة الموانئ وبعض الوحدات الامنية والحراسة الساحلية".
إيران متقدّمة جدًا على صعيد تصنيع السفن الحربية السريعة
بدوره، أعلن مدير منظمة الصناعات البحرية التابعة لوزارة الدفاع واسناد القوات المسلحة الايرانية الادميرال امير رستكاري ان الجمهورية الاسلامية تُعدّ من ضمن الدول الخمس الاولى في العالم في مجال تصميم وتصنيع السفن الحربية السريعة.
وقال إن "صناعات وزارة الدفاع اصبحت اليوم قادرة على التصميم والتصنيع، في ظل كفاءة مهندسيها وتسعى إلى اعتماد الذكاء الصناعي والروبوتات واستخدام أنظمة على شكل حرب شبكية والتي تعد أحد متطلبات حروب اليوم، ونصمم الأسلحة والمعدات وفقًا لذلك"، وأضاف "في الحقل البحري اصبحنا ضمن الدول الخمس الاولى في العالم في تصميم وتصنيع السفن السريعة والزوارق السريعة البالغة سرعتها 130 كم في الساعة وهي زوارق راجمة للصواريخ، كما ان ايران اضحت من بين الدول الـ 13 الاولى في العالم في تصميم وتصنيع الغواصات ومن بين الدول الـ 20 الاولى في العالم في تصنيع أنواع المدمرات والبوارج الراجمة للصواريخ".
وصرح بأن "العديد من الدول لم تدخل مجال التأثير السطحي، وهناك أقل من 10 دول دخلت هذا المجال من بينها ايران"، وتابع "لقد أحرزنا اليوم تقدمًا كبيرًا في مجال انتاج محركات الديزل حيث قمنا بتوطين محركي ديزل بقدرة 1300 حصان و 900 حصان في البلاد، وابرمنا عقدا مع شركة سكك الحديد الايرانية لتزويدها بعشر محركات".
وأردف "اننا حققنا تقدما ايضا في مجال صناعة علب التروس وقد ازحنا اليوم (امس الخميس) الستار عن علبة تروس بقدرة 1650 حصانا لها مجموعة واسعة من التطبيقات وقد تمكنا من تصنيعه بالتعاون مع 13 شركة معرفية في غضون 10 اشهر بعد ان تعذر علينا استيراده من الخارج جراء الحظر".
وأضاف "توصلنا اليوم الى تكنولوجيا أتمتة علبة التروس لدبابات زنة 60 طنًا ونحن قادرون على مساعدة شركات صناعة السيارات في البلاد وتزويدها بالتكنولوجيا اللازمة لتصنيع مختلف انواع علب التروس الأوتوماتيكية لسيارات الركاب في غضون عام".