الخليج والعالم
الخلافات تستعر بين ترامب والحزب الجمهوري
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرًا تحدثت فيه عن وجود انقسامات بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب من جهة، ومؤسسة الحزب الجمهوري من جهة أخرى، وذلك في مجال السياسة الخارجية.
وقالت الصحيفة إن "عددا كبيرا من الجمهوريين يعارضون الانسحاب من سوريا وأفغانستان ويرون أنه "لا يمكن الوثوق بكوريا الشمالية"، وتابعت "هؤلاء يرون أن "داعش" لا يزال يشكل تهديدًا لأميركا ويعتبرون أن روسيا قوة شر بينما حلف "الناتو" قوة من أجل الخير".
الصحيفة أضافت "بعد مرور أكثر من عامين على رئاسة دونالد ترامب، وصلت الخلافات بينه وبين مؤسسة الحزب الجمهوري فيما يخص السياسة الخارجية إلى مراحل متقدمة جدا"، وقالت :"تجلى ذلك بوضوح يوم امس الثلاثاء عندما قام زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ السيناتور ميتش ماك كونيل بتوبيخ ترامب وقدم مقترحا يعارض ما أسماه السيناتور "الانسحاب المتهور" للقوات الأميركية من سوريا وأفغانستان".
ولفت تقرير الصحيفة إلى أن "ما يزيد عن ثلثي النواب الجمهوريين صوتوا قبل أسبوعين لصالح إلغاء خطوات ادارة ترامب لتخفيف العقوبات على عدد من الشركات الروسية، كما أن عددًا أكبر من النواب الجمهوريين قاموا الاسبوع الماضي بالتصويت لصالح منع ترامب من الانسحاب من حلف "الناتو"".
وأشارت الصحيفة إلى أن "هذه التطورات تأتي وسط حالة سخط بسبب الإغلاق الحكومي الذي استمر خمسة وثلاثين يوما دون ان ينجح ترامب بالحصول على التمويل لبناء الجدار مع المكسيك"، ولفتت في الوقت نفسه الى أن "العديد من أنصار ترامب حيّوا مواقفه في موضوع التجارة والحرب الجمركية مع الصين ومع دول اخرى حليفة لأميركا"، وأضافت "العديد من انصار ترامب سئموا أيضًا من المغامرات العسكرية الاميركية في الخارج ويؤيدون بالتالي خطوات ترامب الهادفة الى اعادة القوات الاميركية من الخارج".
وتطرقت الصحيفة إلى استطلاعات رأي أظهرت أن ثمة تحول حتى في مواقف أنصار الحزب الجمهوري حيال روسيا، وذلك بعدما كان العداء لروسيا يُوحّد الجمهوريين خلال الحرب الباردة.